اعلن قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال تومي فرانكس لتلفزيون "آي بي سي" أمس ان الهيئة الأمريكية لاعادة الاعمار والمساعدة الانسانية في العراق التي يديرها الجنرال المتقاعد جاي غارنر بدأت عملها ميدانيا حتى قبل انتهاء المعارك، وأنه قد يتوجه الى بغداد خلال أيام لتفقد قواته وليس لاستعراض النصر في العاصمة العراقية. كما أعلن القبض على عدد من القادة العراقيين لدى محاولتهم الفرار من العراق موضحا انهم معتقلون في غرب البلاد. وحول ظروف الامن داخل العاصمة قال فرانكس ان القيادة العسكرية الأمريكية قسمت المدينة الى مناطق ومن اصل ما بين 55 و 60 منطقة هناك حوالي 10 الى 15 ليست آمنة بالكامل. وتابع: نتوقع ان نجد فيها مجموعات صغيرة من المقاتلين، بين 5 و25 شخصا للمجموعة. وشهدت المنطقة المحيطة بفندق فلسطين في ميدان الفردوس وسط بغداد الليلة الماضية عمليات اطلاق نار بين القوات الأمريكية وقناصة عراقيين تم اعتقال ثلاثة منهم، حسبما أعلنت المصادر العسكرية الأمريكية. وقد بدأ متطوعون مجهزون بكمامات وقفازات بلاستيك ومراويل في جمع جثث الضحايا من على أطراف شوارع العاصمة ومحيطها. ولأول مرة ألقت القوات الأمريكية القبض على 25 لصا امس وقاموا بتقييدهم، وذلك بعد أن تجمع عشرات العراقيين في وسط العاصمة وأطلقوا هتافات معادية للقوات الأمريكية تعبيرا عن سخطهم من أعمال السرقة والنهب. ووصلت القوات الأمريكية أمس الى مشارف تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حيث دعا زعماء نحو عشرين عشيرة بقيت في المدينة الى وقف القصف لاتاحة التفاوض على استسلام عدد من فدائيي صدام سلميا. وسقطت المدينة سلما. كما طالبت عشائر منطقة الأنبار من القوات الأمريكية بعدم اقتحام محافظاتهم عنوة واعطاء الفرصة لزعماء القبائل للتفاهم بهدف دخولها سلما. وأعلن الأكراد أنهم ألقوا القبض أمس على وطبان الأخ غير الشقيق لصدام حسين. وكانوا قد أعلنوا قبل أيام مقتل برزان التكريتي الأخ الآخر غير الشقيق لصدام. وتم تحرير سبعة اسرى حرب امريكيين على بعد مائة كيلومتر تقريبا الى شمال بغداد كما اعلن فرانكس. من جهة أخرى، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش لتلفزيون سي إن إن، أن الولايات المتحدة تعتقد ان لدى سوريا أسلحة دمار شامل، مؤكدا ان هذا الوضع قد يتطلب ردا مختلفا عن العراق. وفي تصريحات للصحافيين لدى نزوله من المروحية عائدا من كامب ديفيد، قال بوش: نعتقد على سبيل المثال ان هناك اسلحة كيميائية في سوريا، على الحكومة السورية أن تتعاون معنا، كل وضع يتطلب ردا مختلفا، أمر يأتي بعد أمر .. الان نحن في العراق.