تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية مساء اليوم لقاء مفتوحا لسيدات الاعمال مع رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد وقد قامت "اليوم" باستطلاع اراء بعض سيدات الاعمال للوقوف على همومهن مع الغرفة والدور المطلوب من هذا الكيان القيام به من وجهة نظرهن وكانت لقاءات عابرة كشفت الكثير من القصور في اداء الغرفة فيما يخص سيدات الاعمال بالاضافة الى رغبتهن الملحة في ان تشكل الغرفة لهن الحماية والامان.
سيدة الاعمال هيفاء الملحم صاحبة مؤسسة فيرتي بل للديكور قالت: للاسف علمت عن لقاء سيدات الاعمال عن طريق جريدة "اليوم" ولم يسبق ان بلغت بأي نشاط نسائي يحدث في الغرفة التجارية فلم يخصص لنا مكتب خاص لمتابعة اعمالنا مما يسهل الاشراف على كل شيء بواسطتنا دون الحاجة الى معقب او مخلص.
واضافت: لا يوجد اي دعم معنوي او مادي لسيدات الاعمال من قبل الغرفة التجارية خاصة المشاريع الصغيرة حيث ان القائمات بالمشاريع الكبيرة بإمكانهن اخذ قروض من البنوك، نود ان يكون هناك تشجيع من الغرفة بإقامة معارض لمنتجاتنا وتسويقها كما نتمنى ان يكون هناك مندوبون للاهتمام باعمالنا والاشراف عليها بالاضافة الى مساعدتنا في انتقاء العمالة الجيدة وتدريبها بما يتناسب مع العمل المنوط بها فقد نطلب صباغا او رساما ونكتشف بعد ذلك انه لا يعرف شيئا عن هذا العمل. واقول للمسؤولين في الغرفة: السعودة مطلب ضروري لنا جميعا ولكن هل تستطيع الغرفة توفير صباغ سعودي فهذا سيوفر لي 300 ريال تدفع للغرفة لانه غير سعودي بالاضافة الى راتب 1800 ريال زد على ذلك ايجار السكن والسيارة التي يستخدمها في العمل فالسعودي سيوفر لي كل ذلك كسيدة اعمال البداية صعبة جدا والمصاريف مستمرة بل حتى اصحاب المعارض قد يدفعون الايجارات دون مراعاة فمن يحمينا منهم ان لم تحمنا الغرفة التجارية. ولماذا لا يكون لنا وضع خاص بالنسبة للاعلانات في الصحف وغيرها، ومع ذلك فمن ارادت تقديم جوائز للزبائن فيجب ان تدفع ايضا للغرفة التجارية.. ولا اعلم هذا المبلغ مقابل اي شىء.
وتمنت هيفاء ان تعقد اجتماعات للتعارف بين سيدات الاعمال وتبادل الخبرات والمصالح على نطاق واسع. ولن انسى للغرفة التجارية انصافهم لي عند حدوث مشكلة لدي حيث وقفوا بجانبي واخبرني المستشار القانوني هناك ان الحق معي.
اما سيدة الاعمال اميرة بلحمر مالكة لعدد من الشقق المفروشة فقالت: لم اعلم عن لقاء سيدات الاعمال سوى منك الآن ولا اعلم لماذا يرسل لنا بالفاكس كل شىء يخص رجال الاعمال وعندما يكون هناك ما يخصنا كهذا اللقاء لا نعلم عنه شيئا.
نحن سيدات الاعمال ندفع رسوم عضوية للانتساب للغرفة ومع ذلك لا نستفيد سوى عند عمل تفويض باشتراك مجاني في مجلة الاقتصادية فالغرفة التجارية خاصة برجال الاعمال فقط ليس المهم ان يكون لسيدات الاعمال مكتب خاص ولكن المهم هو ان نلتقي وان تجهز لنا قاعة الاجتماع في الغرفة بصفة دورية كل اسبوعين مثلا وفق خطة يعلمها الجميع مثلما يلتقي رجال الاعمال كل يوم ثلاثاء للتواصل وان لم تحضر سوى عشر سيدات فنستفيد جميعا ونستمع لمعاناة البعض مع طرح وسائل متعددة لحل مشاكلنا.
وبالنسبة للسعودة هي ضرورة في الوقت الحالي ولكن اذا وجد الموظف السعودي الجاد المتحمل للمسؤولية ولديه خبرة في العمل وليس مجرد رغبة في استلام راتب.
وان كانت الغرفة تحرص على توظيف السعودي فليتها توفر الموظفين عن طريقها لا عن طريق مكتب العمل فقط.
واضافت بلحمر اننا نريد من الغرفة ان تحمينا من المشاكل التي نتعرض لها وان تصبح مرجعا نرجع له فمنذ عامين حتى الآن وانا اعاني من احد التجار الذي كان مستأجرا لدي ثم ترك المعرض دون ان يدفع ما عليه وظل يتهرب حتى الآن ولم اترك جهة لم اتوجه اليها دون فائدة تذكر. ثم ان مفكرة رجال الاعمال صدرت دون ان نبلغ بذلك خاصة ان فيها مجالا للاعلان عن انشطتنا فهل هي خاصة برجال الاعمال ام انها تشمل المنتسبين والمنتسبات في الغرفة.
فاطمة الخلف مديرة مركز الطيف النسائي بالخبر: حاولت الاتصال بالغرفة التجارية اكثر من مرة للمساهمة في الانشطة النسائية خاصة خلال الصيف وهم يقومون بتحويلي من قسم الى آخر حتى طلب مني اخيرا توجيه خطاب لوزارة التجارة بالرياض. وقد تعاون معي احد الموظفين ووجهت له خطابا اوضحت فيه خطة التدريب ولكن حتى الآن لم يصدر اي قرار بشأن ذلك والمشكلة ان قراراتهم تحتاج الى وقت طويل. ونتمنى توثيق الصلة بيننا كسيدات اعمال وبين الغرفة التجارية عن طريق الاجتماعات الشهرية ولدينا استعداد للتعاون معهم بالتنسيق ووضع خطة للقاءات والاجتماعات المفتوحة. وبالنسبة للسعودة فانا مع تشجيع زيادة نسبة الموظفات السعوديات تدريجيا وليس لدي مانع في المساهمة مع الغرفة في تدريب السعوديات خاصة ان المركز لدي معد لذلك.
وقالت صاحبة ومديرة مؤسسة تيسير الهدف للتدريب والتسويق غيداء عبدالله الجريفاني: التراخيص هي مشكلتنا الاساسية ثم القروض من البنوك فيجب ان يكون لدينا كفيل معرف وكفيل غارم وشىء نرهنه لدى البنك لنستحق القرض ومع ذلك فالبنوك لا تدعم المشروعات الصغيرة الا اذا تجاوز رأس المال مليون ريال.
ونعاني ايضا كسيدات اعمال عدم وجود قوانين واضحة نضعها نصب اعيننا ونحترمها جميعا بالاضافة الى عدم التزام الجهات التي نتعاقد معها بالعقود بيننا وبينهم حيث انه لا يوجد من يقوم بحمايتنا وحماية حقوقنا بالرغم من ان الغرفة يجب ان تتدخل لحمايتنا وبالرغم من ذلك فبعض الغرف التجارية للاسف تنافس سيدات ورجال الاعمال في بعض المناقصات والمشاريع مع ان المفترض ان تكون طرفا محايدا. واتساءل ما اهداف الغرفة التجارية وما مسؤولياتها وما دورها بالنسبة لسيدات الاعمال.
وقد تقدمت منذ فترة لوزارة التجارة لطلب انشاء مؤسسة للصيانة النسائية ولكني لم اتلق الموافقة حتى الآن بالرغم من حاجتنا الشديدة لنساء يدخلن المدارس والجمعيات الخيرية للقيام بأعمال الصاينة وجاء الرد: لا يوجد مجال يخص مثل هذه المؤسسة. وتمنت الجريفاني ان يكون في الغرفة قسم للنساء او مقر لجمعية سيدات الاعمال وتساءلت هل هذه الجمعية رسمية وهل يتم تبليغها بالاجتماعات والندوات التي تقيمها الغرفة وقد علمت عن اللقاء منذ اسبوع عن طريق الفاكس وبودنا الاستفادة من خبرات رجال الاعمال. وسيدة الاعمال ليس لها حق في ادارة عملها الا اذا كان مشغلا نسائيا او مدرسة والا ستبقى تحت رحمة المدير السعودي كما انه لا توجد جهة نسائية لاعطاء تصريح التدريب او تقييم الاداء والبرامج ونضطر ان نكون تحت مظلة احدى الجمعيات الخيرية. وطالبت الجريفاني بلقاء شهري او كل ثلاثة اشهر يتم وضع خطته منذ بداية العام لالقاء الضوء على القوانين والمستجدات في السوق وقد تأثر السوق بالوضع الراهن نفسيا بسبب تخوف الناس مما هو آت. وكان من المفترض على الغرفة التجارية توعية الناس بما سيحدث خاصة رجال وسيدات الاعمال المبتدئين. ونرغب في اعطائنا تصاريح لفتح مجال التعليم المفتوح عن طريق الانترنت وغيره فالشهادات الصادرة من مراكز ومعاهد التدريب غير معترف بها بالرغم من ان بعض الجامعات تأخذ عن كل شهادة يختم عليها باسمها (الف ريال).
وهنا نتمنى ان تدعم الغرفة التجارية المتدربين في المؤسسات الاهلية سواء كانوا رجالا او نساء ثم لماذا تترك الغرفة سيدة الاعمال المبتدئة تتخبط حتى تكتسب الخبرة.