ملحمة كبيرة تلك التي رعاها سمو أمير منطقة الرياض نيابة عن راعي الحدث وصاحب البطولة سمو ولي العهد الأمين.. وشهد أحداثها الآف من عشاق المجنونة ميدانيا من خلال مدرجات درة الملاعب.. وملايين متابعون فضائيا.. خرجوا جميعا الحاضر منهم والمشاهد بانطباع فريد عما قدمه عملاقا الملتقى الكبير.
وللحق فإن هذه الملحمة كانت ناجحة جدا.. فنيا من الفريقين.. تحكيما.. حضور جماهيرا.. وخلقا ومثالية من جميع اللاعبين والهاتفين (تشجيعا) وقبل ذلك زاد من حلاوة ونجاح الملتقى تشريف نائب راعي البطولة سمو الأمير المحبوب سلمان بن عبدالعزيز.
قمة .. قمة
أما عن المباراة فلا شك أنها كانت راقية بكل المقاييس حيث كان شوطها الأول يوحي بأن الأهلي هو الاقرب لإقتناص الفوز من خلال الأداء السريع والحضور الجيد للاعبين خط الوسط.. وأمامهم المشعل بمفرده حينما كان المباركي غائبا رغم حضوره.. فيما غيب محمد بركات من المدرب الذي أختار له مركزا مخالفا عما يبدع فيه.. وساهم بالتالي في قتل الفريق بعدم اعطاء هذا الموهوب حرية اللعب.. قابل ذلك تسرع هلالي وحماس من بعض اللاعبين كالخثران وبندر وعزيز كان يعطل تحركات الاهلاويين خلال هذا الشوط.. الا أن الوضع بالشوط الثاني تغير كليا عندما تراجع الاهلاويون بأمر السيد ايليا الذي لم يقرأ احداث الشوط الثاني قبل دخوله.. فيما أجاد السيد اديموس في تغييراته التي أجراها ( ولخبطت أوراق منافسه) وبعد نزول الجابر وسوفو تحول الضغط كليا على المرمى الاهلاوي الا من هجمات نادرة كانت تأتي على استحياء من المشعل وواحدة يتمية من بركات.. فيما تحمل بدره خالد وزملاؤه موقعه الضغط الهلالي الكثيف خاصة في ظل غياب عبدالغني الذي خرج مصابا.. لتصبح منطقته ممرا للهجمات الهلالية رغم محاولات العبدلي الذي كاد يفقد بحماسه الزائد (النتيجة لفريقه) قبل هدف الموهوب محمد الشلهوب.
باختصار كان الحضور مميزا.. والفريقان رائعان.. والتحكيم أكثر من جيد وكان على مستوى الحدث.. ونتج عن ذلك أن الهلال أنتصر وحقق أغلى ثاني بطولات الموسم.. فيما كسب الأهلي التشرف بالسلام على نائب راعي البطولة.. بمعنى أنه لا خاسر في اللقاء.. ولكن القمة لا تتسع لأكثر من بطل واحد في المسابقة الواحدة..؟