اوضح الدكتور صالح بن سعد الانصاري مدير عام الصحة المدرسية ان سنوات الدراسة تشكل فترة التكون في حياة الانسان والمدرسة من افضل المنظومات واكثرها ملاءمة لادخال المفاهيم الصحية والبيئية الى المجتمع ويمكن للمدرسة ان تقود المجتمع الى تأييد السياسات والخدمات التي تعزز الصحة كالسياسات الغذائية والبيئية وان تقوم بتنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب ومنها التفكير العلمي والقدرة على اتخاذ القرارات المبنية على المنطق التحليلي.
واشار الانصاري الى أنه من خلال المدرسة يمكن تطبيق مجموعة استراتيجيات منها البيئة الصحية المدرسية والتوعية بأهمية البيئة المحيطة وتزويد الطلاب بالحقائق والخبرات التي تساعدهم على فهم البيئة التي يعيشون فيها والمشكلات المرتبطة بها واكساب الطالب المهارات التي تساعده في حل المشكلات البيئية سواء في المدرسة او في المنزل والمشاركة وتهيئة الفرص للطلاب والجماعات للانخراط بشكل فاعل في حل المشاكل البيئية في المدارس والحي كلجنة أصدقاء البيئة مستغلين امكانيات المدرسة المتعددة وأنشطتها الصفية واللاصفية مع ربط كل ذلك بالمناهج وتشجيع نمط الحياة الصحية واعتبار ذلك منهجا دائما للمدرسة وربط جهودها بجهود المجتمع في مجال صحة البيئة.
واضاف انه لا يمكن اغفال دور المعلم المهم والأساسي في حياة الطلاب وانه الأقدر على التواصل معهم وفق اساليب تربوية وانه على اتصال مباشر وطويل مع الطلاب تبنى خلاله اواصر الثقة والاحترام والتركيز على تدريب المعلمين هو المبدأ الاساسي ونقطة انطلاق برامج صحة البيئة في المدارس.