عزيزي رئيس التحرير
تلقت اليوم ردا من الدكتور عبد اللطيف بن حمد الحليبي عميد كلية المعلمين بالأحساء حول ما نشرته جريدة اليوم بعنوان: كلية المعلمين .. طريق الموت يواصل حصد أرواح الطلاب . إذ جاء الرد سريعا وشاملا اضافة الى ما طرحته الجريدة من هموم , ورؤى أولى بها طلاب نفيد بأن الكلية تحرص استقرار الطالب وراحته لكي يتفرغ للتحصيل الدراسي , ولعل في هذا ما يؤكد للطلاب أنهم في أيد أمينة ترعى مصالحهم , وقد عبر عميد الكلية عن شكره وتقديره للجريدة لاهتمامها الكبير بإثارة كثير من مشكلات وقضايا المجتمع ومؤسساته , وطرحها امام المسئولين لتلافيها وعلاجها , ومن ذلك الحرص الشديد على تلمس مشاكل الطلاب , كما شكر أبناءه الطلاب الذين عبروا عن أنفسهم بإثارتهم العديد مما يرونه مشكلات قد تعوقهم عن التحصيل , والانتظام في الدراسة. استهل عميد الكلية ردوده بالإجابة عما مايراه الطلاب طريقا للموت قائلا: الملاحظ ان الفترة الأخيرة شهدت ندرة , بل انعداما لحدوث أية حادثة بفضل ما طرأ على الطريق الدولي من توسعات , وأن الكلية وإحساسا منها بقلق الطلاب المستمر حيال هذا الأمر قامت بمخاطبة وزارة المواصلات لحثها على الإسراع بما وعدت به من تنفيذ ازدواجية الطريق , وإنشاء كوبري عند التقاطع المؤدي للكلية وكذالك أهمية إنارة الطريق لتحاشي أية أخطار ليلية , وموجود لدى الكلية صورة من هذه المخاطبة. وفيما يتعلق بالاستفادة من مواقف الكلية , وأن الطلاب أصحاب السيارات يدفعون رسوما تصل الى 150 ريالا في الفصل الأول الدراسي نظير استئجارهم مواقف خاصة بهم ولا يستفيدون منها لأن البعض يحتلها , أشار العميد تصحيحا لهذه النقطة بأن الطلاب لا يدفعون إلا 100 ريال للمواقف المظللة فقط لمدة فصل دراسي كامل اما المواقف غير المضللة فهي مجانية , وأن هناك مسئولا عن التنظيم في المواقف يؤدي عمله على خير وجه , وإذا كان هذا الأمر وارد الحدوث فلا يعدو ان يكون مجرد حالات استثنائية قد تحدث في أي مكان , ولا يمكن الاعتداد بها أو القياس عليها , وأضاف سعادته ان كثيرا من الطلاب لا يعلمون أن المواقف عبارة عن مشروع استثماري يصب ريعه في صندوق الطالب , فهو منهم وإليهم. وفيما أثير حول تأخير المكافآت ثلاثة شهور قال: الكلية تقوم بصرف هذه المكافآت بشكل دوري ومنتظم , وإذا حدث تأخير غير مقصود فهو لا يتجاوز أياما قليلة , وهذا التأخير لا يعود للكلية , فالأمر ليس بيدها حيث إن هناك جهات أخرى تغذي الكلية بهذه المكافآت , ولا يعلم عن هذا الأمر شيئا , وبمجرد وصول المكافأة للكلية تسارع فورا بصرفها. وفي إشارة لما ورد عن تساؤل الطلاب حول القاعات وما إذا كانت فصولا أم أفرانا , إشارة الى أنها ليست مكيفة , قال: ان جميع قاعات الكلية وفصولها مكيفة وفي حالة جيدة ,وأن صيانتها تتم بصورة دورية ومنتظمة من قبل المتخصيين اما القول بأن المكيفات ليست مركزية فأكد العميد ان مبنى الكلية ليس مهيئا أو مصمما بصورة تسمح بالاستجابة للتكييف المركزي , اما القول بأن المقاعد التي يجلس علهيا الطلاب خشبية , وتسبب أذى لهم , فإن هذه المقاعد هي المتواجدة بجميع كليات الجامعات بالمملكة , بل انها تكاد تكون سائدة في جميع جامعات العالم , ورغم ذلك فهناك مقاعد مبطنة ومريحة في بعض قاعات الكلية , وهو ما تطمح الكلية الي تعميمه مستقبلا. وحول درجات المقررات والنتائج , والرغبة في تشكيل لجنة من قبل ادارة الكلية لمراجعتها كي تخرج دقيقة , وغير قابلة للتشكيك او تلاعب استاذ المادة فقد أكد عميد الكلية أن اعضاء هيئة التدريس بالكلية من أصحاب العلم , والخلق الرفيع الذين يحرصون كل الحرص على مصلحة الطالب فلا مجال لتشكيك او تلاعب , وحرصا على مصلحة الطالب وتأكيدا للدقة والموضوعية في التصحيح. فإن هناك نظاما متبعا في جميع الأقسام حيث تتم مراجعة رصد الدرجات من قبل أحد الزملاء بالقسم لعدم ترك أي احتمالات للخطأ , كما أن لوائح الكلية تجيز للطالب المتضرر مراجعة ورقته. أما فيما يتعلق بتجاهل استخدام الكلية التقنيات الحديثة , وما يتبع ذلك من مشقة في الحصول على النتائج فقد نوه عميد الكلية الى تنفيذ شبكة الحاسب الآلي , وأن هناك تطلعات لإدخال خدمة الإنترنت , بأسرع وقت ممكن, وفي نهاية ردوده عبر عميد الكلية عن امتنانه للتواصل القائم بين الكلية , وجريدة "اليوم" الغراء لسمو الهدف الذي تسعيان لتحقيقه ومن ذلك طرح مشكلات الطلاب للدراسة , وتقديم الحلول الناجحة لها , وحث ابنائه الطلاب على الاستفادة من الامكانات التي توفرها لهم الكلية من ملاعب , وصالات , وقاعات يمارسون فيها هواياتهم , ويجددون من خلالها طاقاتهم ليكونوا أكثر استعدادا , وقدرة على التحصيل والدراسة وأضاف الدكتور الحليبي أن الدولة ـ رعاها الله ـ ممثلة في وزارة المعارف تولي العلم وطلابه جل اهتمامها وتسعى جاهدة لتوفيره وتيسير سبله لهم إدراكا منها بان الاستثمار في الانسان يعد أفضل استثمار للأمة. كلية المعلمين ـ الاحساء
