تتداول القنوات الفضائية ومصادر الأخبار شائعات حول مصير الرئيس العراقي صدام حسين، ومصير عائلته. وتتساءل القنوات الفضائية العالمية عن مصير صدام وبعضها يقول أنه يستخدم شخصيات بديلة. حتى أنه قيل أن الشخص الذي ألقى الخطاب بعد القصف الأول لبغداد ليس صداماً ولكن المسئولين الأمريكيين أكدوا لاحقاً أن الذي خاطب العراقيين هو صدام حسين نفسه.
وتدور روايات كثيرة حول مصير أعضاء آخرين في أسرة الرئيس العراقي، ففي الوقت الذي قيل أن الرئيس قد أودع أخويه برزان وسبعاوي إبراهيم الحسن (وهما الأخوان غير الشقيقين لصدام) قيد الإقامة الجبرية دارت أحاديث في الأيام الأخيرة بأن نجله عدي قد غادر العراق. ويوم أمس قال تلفزيون (إم إس إن بي سي) الأمريكي أن أسرة الرئيس العراقي ويبدو أنها تقصد نساء وأطفالاً قد غادرت العراق إلى سوريا لتكون بعيداً عن الأخطار أو ليتم تقليل أعضاء الأسرة الذين قد يكونون عرضة لعملية غدر خاصة في هذه الأيام التي ربما تعاني فيها بغداد فوضى.
ولم يؤكد هذا التلفزيون هذه المعلومات بصورة قاطعة إلا أنه قال ان سوريا ربما تكون أيضاً جهة مناسبة لصدام حسين إذا ما فكر بوضع حد للحرب ومغادرة العراق استجابة لطلب الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل اندلاع الحرب الدائرة حالياً في العراق منذ 11 يوماً. غير أن هذا الاحتمال يستبعده قطعيا الكثيرون من المراقبين العرب والأجانب ومن تعاملوا مع صدام حسين سياسيا واقتصاديا الذين يرجحون أن صدام ليس من النوع الذي يستسلم ولن ينتظر القوات الأمريكية أو البريطانية لتدخل عليه أسيرا بل سيقاتل حتى آخر رصاصة.
ومن ناحية ثانية، نقلت صحيفة (بيلد ام سونتاغ) الألمانية عن مسؤول سابق في البروتوكول لدى صدام حسين قوله ان النظام العراقي سيسقط خلال الأسبوعين القادمين.
وقال هيثم رشيد وهيب: انني مقتنع بان النظام سيسقط في الايام الـ 15 المقبلة. ان صدام يعرف جيدا انها مسألة وقت ولهذا السبب أعد لمنفى فخم.
ويعيش وهيب (52 عاما)، المقرب السابق من صدام حسين، في لندن منذ العام 1995 ورغم أنه يدعي أنه يقيم اتصالات مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين حاليا إلا أنه لم يستطع أن يكشف عن البلد الذي سيذهب اليه صدام حسين في المنفى.
لكنه يضيف: يريد صدام حسين اللحاق بعائلته فور سقوط بغداد. واذا تعذر الامر طلب من مرافقيه ان يقتلوه لانه يرفض رفضا باتا ان يعتقل حيا.