آثار استخدام وزارة الدفاع الامريكية الدلافين وهي اكثر الحيوانات البحرية الفة ومساعدة للانسان في نزع وتفجير الالغام حنق واحتجاج انصار البئية.
فقد عرضت وسائل الاعلام العالمية مجموعة من الدلافين بقيادة دولفين اطلق عليه (كيه - دوج) في ميناء ام قصر العراقي تستخدمها القوات الامريكية في اكتشاف الالغام المائية وتفجيرها او الاستدلال عليها. ويعمل كيه دوج ، أحد 70 دولفينا مدببة الانف في برنامج الثدييات البحرية التابع للقوات البحرية للولايات المتحدة، مع الغواصين الاستراليين البريطانيين والامريكيين لاكتشاف الالغام في خور عبد الله وهو الممر المائي الطيني الذي يفصل العراق عن جزيرة بوبيان الكويتية التي تعد مدخلا إلى أم قصر، الميناء العميق الوحيد في العراق. وعند مدخل خور عبد الله، تنتظر سفن تحمل 100 ألف طن من القمح الاسترالي رهن الاشارة على أن الممر المائي خال من الالغام قبل دخولها لافراغ محتوياتها في أم قصر. وكلما تم الاسراع بالجهود الانسانية الضخمة، كما يأمل المخططون العسكريون لاقناع الرأي العام العالمي بانهم قوة تحرير لا قوة احتلال امكن لهم السيطرة على غضب السكان المحليين في أم قصر والبصرة . ويتم تجنيد الدلافين من حدائق الحيوانات المائية في الولايات المتحدة ويخوضون برامج تدريبية تعلمهم كيفية حماية السفن البحرية من الالغام البحرية والغواصين من الاعداء الذين يزرعونها هناك. ويشرح القائم على البرنامج منذ نشأته منذ 40 عاما توم لابوزا لراديو ايه بي سي الاسترالي كيفية إدارة برامج التدريب.
يقول لابوزا نحن نضع في المياه مواد تشبه المتفجرات إلى حد يثير الدهشة حتى يتعرف عليها الدلفين. هذا هو الشيء الذي نريد منك البحث عنه . ويتم تدريب تلك الحيوانات المشهود لها بالذكاء على وضع علامة بالقرب من اللغم الذي يجدونه بالقرب منه وليس فوقه- حتى يمكن لغواصي البحرية الغوص ونزع فتيله. ويؤكد أن هذا العمل مهم لكنه ليس خطيرا لان الالغام البحرية مصممة للانفجار عندما تصطدم بها أجسام معدنية ضخمة ولا تنفجر بسبب الاحياء البحرية. يقول لابوزا إن الدراسات أظهرت أن الدلافين في البرية تتمتع بنسبة بقاء تصل إلى 92 بالمائة مما يعني أنه إذا كان هناك 100 دولفين في حوض مائي فمن الارجح أن 92 منها سوف تظل على قيد الحياة داخل الحوض حتى العام القادم - أما نسبة الثمانية بالمائة غير المحظوظة فستكون قد هلكت بسبب هجمات أسماك القرش أو بحكم كبر السن أو المرض. ويضيف إن معدل البقاء لدينا وصل إلى 97 بالمائة منذ سنوات عديدة. وما يجب أن يعرفه الاشخاص الذين يقولون أنه يجب الابقاء على الدلافين في البرية هو أن نسبة الخمسة بالمائة الموجودة في برنامج البحرية الامريكية لا تعتقد ذلك . ويؤكد أيضا أن هناك جهودا مضنية تبذل للحفاظ على أمن وصحة الدلافين. ويقول إن الدلافين تسافر بالطائرة في حاويات صممت خصيصا لهذا الغرض وتحيط بها المادة التي يستخدمها الاطباء لحماية المرضى المصابين بالحروق من الارتطام. ويتم الابقاء على الدلافين في مياه كافية تشعرها بالراحة وكأنها في بيئتها الطبيعية. يقول لابوزا أننا نشعر بأنه في أغلب الاوقات تخرج الدلافين من الطائرة وهي في حالة أكثر جودة من تلك التي يبدو عليها البشر . وليست تلك هي المرة الاولى التي تشهد فيها الدلافين العمليات العسكرية. فقد تم نشرها للمرة الاولى عام 1970 في فيتنام لحماية مخزن للذخيرة في خليج كام ران. كما أنها ليست المهمة الاولى في الخليج أيضا. ففي عام 1987، عندما رست سفينة قيادة تابعة للبحرية الامريكية في ميناء المنامة في البحرين، قامت مجموعة من الدلافين الدفاعية السابحة بحمايتها. لكن المهمة في خور عبد الله تعد شيئا جديدا على البرنامج. فهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استخدام الدلافين لاصطياد الالغام مع استمرار الحرب. يصر لابوزا على أن الدلافين ليست مقاتلة فعليا. ويضيف لا نعتقد أنهم يتعرضون لاي خطر على الاطلاق. فهم في بيئتهم الطبيعية. إنه مكان غير آمن للبشر، لكنه آمن للدلافين لانه المكان الذي يعيشون فيه طيلة حياتهم .