بصوت مرتجف تخنقة العبرات يروى المواطن اليمني محمد والدموع تنهمر من عينيه كيف اضطرللهرب من العراق مع اطفاله الاربعة تاركا خلفه زوجته العراقية التي لم تحصل على تصريح بمغادرة البلاد. ففي مخيم الرويشد بالاردن على بعد ستين كيلومترا من الحدود العراقية يروى محمد لوكالة فرانس برس زوجتي عراقية ولم تستطع مغادرة البلاد لانها لم تستطع الحصول على تصريح للسفر . وتبدو على محمد الحيرة والاضطراب امام اطفاله الذين بات مضطرا لتغيير حفاظاتهم فيما كان احدهم يركض حافيا في المخيم. واكد مسؤولون في منظمات انسانية طلبوا عدم كشف هويتهم نقلا عن زملائهم في العراق ان هذا التصريح مفروض منذ سنوات ويكلف مئتي دولار لكن الحكومة توقفت عن تسليمه قبل بضعة ايام من اندلاع الحرب . وقد غادر محمد الثلاثاء ميسان في الجنوب العراقي قرب العمارة على مقربة من الحدود الايرانية بينما كانت عمليات القصف الامريكية البريطانية على اشدها. واضاف كنت اريد البقاء في العراق لكنني ادركت ان الجيشين الامريكي والبريطاني لا يقصفان فقط المنشآت العسكرية بل وايضا المناطق الاهلة بالسكان ، مؤكدا في الوقت نفسه انه يعرف عائلة قضت تحت القصف في البصرة الواقعة على بعد مئة كيلومتر الى جنوب العمارة. وروى بصوت متهدج تأثرا بعد اثنتي عشرة سنة عشتها في العراق ارحل لحماية اطفالي من الحرب . واستطرد قائلا ان الامريكيين كانوا يعتقدون ان الشعب سيدعمهم لكن العكس حصل لان المدنيين اصبحوا مستهدفين . ومن المرتقب ان يرحل محمد مع اطفاله الاربعة الى اليمن كما اكد مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة.