DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المراجعة الإلكترونية.. خطوة رائدة تطبقها جامعة الملك فيصل

المراجعة الإلكترونية.. خطوة رائدة تطبقها جامعة الملك فيصل

المراجعة الإلكترونية.. خطوة رائدة تطبقها جامعة الملك فيصل
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير تبنت جامعة الملك فيصل في الفترة الاخيرة بعض الاجراءات الالكترونية المتميزة التي تعكس فعلا تسخير التقنية الحديثة في تسهيل مختلف اجراءات العمل فيها مثل القبول والتسجيل الالكتروني والايداع الالكتروني للرواتب والمكافآت والمستحقات المالية لمنسوبي الجامعة والتعليم الالكتروني، ويأتي الابداع الاداري ويتحقق من أعلى الهرم الاداري بجامعة الملك فيصل متمثلا في التطبيق الاخير للتقنية وهو المراجعة والاستفسار الالكتروني، نعم ان تطبيق هذا الاسلوب يدل على الشجاعة الادارية والحرص على تسخير كل ما من شأنه توفير الجهد على المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الجامعة سواء للطلاب والطالبات المتقدمين للقبول هذا العام او لاولياء امورهم عند الاستفسار عن حالة قبولهم بالجامعة. ويأتي هذا التطبيق الاداري الرائع من ادارة جامعة الملك فيصل ليساعد ويحث المستفيدين من خدمات الجامعة على مواكبة التطوير التقني الذي تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تطبيقه في مختلف الوزارات والادارات الحكومية وهو ما يسمى بتطبيق الحكومة الالكترونية. ويقوم على هذا الانجاز اعمدة الادارة والتقنية بجامعة الفيصل وهم معالي مدير الجامعة واصحاب السعادة وكلاء الجامعة وسعادة عميد القبول والتسجيل وسعادة مدير مركز تقنية المعلومات، وان دل هذا على شىء فانما يدل على التميز الاداري والتقني الذي تحرص ادارة الجامعة على تطبيقه لتسهيل اعمالها وايصال خدماتها بأسرع الطرق واقلها تكلفة على المستفيد. واثبتت التقنية فائدتها بعد تطبيق الجامعة للقبول الالكتروني فقد وفر ذلك الجهد على كثير من الطلاب واولياء امورهم الذين قدموا طلباتهم للالتحاق بالجامعة من اماكن سكنهم من مختلف المناطق والمدن والقرى والهجر بالمملكة العربية السعودية وخاصة في المنطقة الشرقية فلم يكن لأي طالب او طالبة حاجة للسفر او معاناة جهد وخطر الطريق وخاصة لمن كانوا يسكنون في المحافظات والمدن البعيدة عن مقر الجامعة، وحسب ما علمت من سعادة عميد القبول والتسجيل فان نسبة عالية جدا من الطلاب والطالبات قدموا طلبات القبول الى مختلف كليات الجامعة من اماكنهم البعيدة، ولو قدرنا التوفير المالي والمادي الكبير الذي نتج عن تطبيق تقنية القبول الالكتروني بجامعة الملك فيصل لوصل ذلك الى عشرات الملايين من الريالات متمثلا ذلك في تكاليف السفر والاقامة لمراجعة عمادة القبول والتسجيل لمقر الجامعة بالاحساء او الدمام، حيث تقدم للتسيجل بالجامعة بعد ضم كليات المعلمين والمجتمع وكليات العلوم والآداب للبنات بالمنطقة الشرقية ما يقارب الأربعين الف طالب وطالبة فلو وضعنا معدل 300 ريال تكاليف عن كل طالب وطالبة للانتقال من مختلف المحافظات والمدن والقرى والهجر بالمملكة الى مقر الجامعة لنتج عن ذلك توفير ما يقارب 12 مليون ريال على الاقل على الطلاب والطالبات لمجرد عملية التقدم للتسجيل بالجامعة. والمراجعة والاستفسارات والردود الالكترونية هي نظام يعتمد على استخدام انظمة تقنية المعلومات للتواصل الالكتروني مع الجامعة من أي مكان في العالم لمعرفة نتيجة طلب القبول بالجامعة والتواصل مع المسئولين لمعرفة الحلول والبدائل في حالة عدم تحقيق رغبة الطالب او الطالبة في الالتحاق بالكلية او التخصص الذي يأملون في الالتحاق به، وقد اثبت هذا الاسلوب جدواه حيث فعلا وجه معالي مدير الجامعة المسئولين بعمادة القبول والتسجيل ومركز تقنية المعلومات في تكوين غرفة عمليات تتكون من اجهزة حاسب آلي سريعة وموظفين يستقبلون مئات الاستفسارات من الطلاب والطالبات واولياء امورهم ويعرضون هذه الاستفسارات على معاليه في الحال وهو معهم في نفس الغرفة يطلع ويتابع ويرد حسب الامكانيات المتاحة لتحقيق اكبر قدر ممكن من الرغبات للالتحاق بالجامعة وهذا شىء رائع جدا تستحق ادارة الجامعة الشكر عليه. طبعا يأتي تطبيق المراجعة الالكترونية ليزيد من توفير الجهد والمال على الطلاب والطالبات واولياء امورهم للاستفسار عن حالة قبولهم بالجامعة وهناك ماهو أهم من توفير المال الا وهو المساعدة في تقليل حوادث الطريق والسير وزيادة سلامة المراجعين فكم من طالب وطالبة فقدوا حياتهم في السابق عند انتقالهم من مقار سكنهم للتقديم او الاستفسار عن القبول في الجامعة نتيجة حوادث السيارات بسبب السرعة وحالة الطريق، وكم كانت هناك معاناة من القدوم الى مقر الجامعة من وقت مبكر من بعد صلاة الفجر مباشرة والتزاحم للحصول على رقم او فرصة لمقابلة المسئولين بالجامعة، فقد كنت ارى طوابير لسيارات والمراجعين تملأ مواقف السيارات داخل الجامعة وحول اسوارها، وكم من مرة ارتفعت الاصوات والشجار بين المراجعين وكم من باب كسر بسبب التزاحم، فبعد تطبيق تقنية القبول والاستفسار الالكتروني لم نر الا العدد البسيط من المراجعين وهذا يدل على نجاح تطبيق التعاملات الالكترونية بالجامعة. وتأتي الرغبة الاكيدة لتطبيق هذه التقنية من شجاعة ادارة الجامعة وذلك باصرارها على عدم استقبال أي طلب يدوي او ورقي للقبول بالجامعة وكذلك عدم قبول المراجعات المباشرة للاستفسار عن حالة القبول، فعن طريق استخدام اسلوب المراجعة الالكترونية تمكن كثير من الطلاب والطالبات واولياء امورهم من معرفة حالة الطلب عن بعد حتى ان كثيراً من الاشخاص عرفوا حالات طلبات ابنائهم او بناتهم بدون الحاجة الى المراجعة الشخصية المباشرة في مقر الجامعة بل تحقق لهم ذلك الكترونيا من أي مكان حيث كانوا يقضون اجازاتهم وعطلتهم الصيفية في مختلف الاماكن سواء داخل او خارج الوطن. بحكم تخصصي في نظم وتقنية المعلومات اهنىء ادارة جامعة الملك فيصل على هذا الانجاز الرائع والفت نظر القائمين على جائزة الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي بأن يضعوا هذا الجانب الرائع من تطبيق تقنية المعلومات في توفير الجهد والمال والسلامة للمستفيدين من خدمة الجهة الحكومية عند تقييم الجهات المشاركة للفوز بالجائزة واقول ان جامعة الملك فيصل تستحق الجائزة هذا العام لتطبيقها الرائع لهذه التقنية في مختلف اعمالها فهناك الايداع الالكتروني للرواتب والمكافآت ومختلف المستحقات المالية لمنسوبي الجامعة والقبول الالكتروني والتسجيل الالكتروي والتعليم الالكتروني وتأتي الخطوة الابداعية الاخيرة من ادارة الجامعة وهي المراجعة الالكترونية لتتوج حرصها الاكيد وجهدها الواضح لتسخير التقنية في خدمة منسوبيها وخدمة المجتمع المحيط بها. ان هذه التجربة الالكترونية تستحق الاشادة وكل من يقف وراء نجاحها يستحق الدعم والمساند، وسيتحقق كمال نجاحها بتقبل المستفيدين منها واستخدامها فعلا بدلا من تكبد تعب السفر والذهاب الى مقر الجامعة والتزاحم لمقابلة المسئولين بالجامعة الذين أكدوا ان التقنية تغني وتقدم نفس الحلول التي تقدمها المقابلات والمراجعات الشخصية المباشرة. د. صالح محمد عبدالله التركي