منذ الوصول إلى الكويت ولا حديث في الداخل إلا عن المعركة الواقعة بين الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق.
حالة من التعبئة والحذر تسود كل مكان مع حشد نفسي تقوم به الإذاعة التي اقتصرت برامجها على التحليلات الإستراتيجية العسكرية، ومتابعة أخبار المعارك.
وخلال أقل من 12 ساعة سمعت صفارات الإنذار تدوي في سماء الكويت 8 مرات مساء يوم امس الاثنين كانت أولاها عند الوصول إلى المطار، حيث وجهت بسرعة قوات الدفاع المدني المسافرين والقادمين إلى ملاجئ تحت الأرض، وقد طلب منا ترك أمتعتنا في الطابق الأرضي للمطار والاتجاه منفردين إلى الملاجئ قبل أن تنطلق صفارات الإنذار بطريقة مستديمة دون انقطاع لمدة 15 دقيقة؛ وهو ما يعني أن الغارة انتهت.
دعوة للهدوء:
ورغم أن نيران المعارك تطول الكويت بحكم وجود القوات الأمريكية والبريطانية على أراضيها فإن الخطاب الرسمي الكويتي يشدد على أن الكويت ليست طرفا في القتال الدائر الآن. ودعا الشيخ أحمد الفهد وزير الإعلام الكويتي إلى الهدوء والتماسك.
وأشار قائد التوجيه المعنوي في الجيش الكويتي إلى أن قوات الدفاع الجوي الكويتي مستعدة لمواجهة أي هجوم وأنها تتعامل مع صواريخ سكود العراقية باستخدام بطاريات باتريوت الأمريكية، مطالبا المواطنين والوافدين في الوقت نفسه بعدم ترك الحيطة والحذر.
ومع توالي أنباء المعارك التي ما تزال تدور فيما يبدو على استحياء استيقظ سكان الكويت صباح الجمعة 20-3-2003 ليشاهدوا سحابة سوداء في الجو أثارت مخاوف من تهديدات كيميائية، وساهمت أيضا في ترويج مبيعات وسائل الوقاية منها. وتنبعث الأدخنة من آبار حقول الرميلة الحدودية.