يؤمن خليفة بن سالم الجعيب رئيس مجموعة الجعيب الصناعية بان البشر هم الثروة الابقى لاية مؤسسة. ويرى ـ وهو الحاصل على بكالوريوس التجارة ـ ان المؤهل العلمي ليس شرطا لنجاح المدير, الذي يجب لكي ينجح ـ ان يمتلك خبرات عملية تؤهلة للنجاح.
ويؤكد خليفة الجعيب ـ المولود في القصيم عام 1947م ـ على اهمية التدريب لرفع كفاءة العاملين وزيادة قدرتهم على اداء المهمات المطلوبة منهم.
عن ابرز سمات المدير الناجح يقول انه لابد ان يكون على درابة تامة بالعمل الذي مديرة وان يكون مرنا يمنح الصلاحيات لمعاونيه وان يبحث باستمرار عن الجديد ويطلع على الاساليب الادارية الحديثة وطرق تطوير الادارة والاعمال وان يمتلك خبرة كبيرة تؤهله للنجاح خصوصا في عصر المنافسة الكبيرة بين المؤسسات والشركات.
ويضيف ان العنصر البشرى هو رأس مال اية منشأة واذا نجحت المؤسسة في تحقيق الرضا الوظيفي لدى منسوبيها, فان ذلك سينعكس بالايجاب ـ على انتاجيتهم وعطاءاتهم ويزيد ارتباطهم بالمؤسسة.
ويرى ان على المدير الناجح ان يكون مطلعا على ظروف واحوال ونشاط العاملين معه, ومتابعا لحالة السوق, ولديه تقارير معضلة عن وضع المؤسسة المالي تحقق له القدرة على تفادي اية معوقات ووضع الحلول لمواجهة المشاكل.
وحول تنمية كفاءة فريق العمل يقول ان ذلك يتم عن طريق التدريب على رأس العمل وحث الموظفين على الالتحاق بالدورات التدريبية وتشجيعهم على البحث وقراءة المراجع والدراسات التي تهدف الى تطوير العمل الاداري بشرط ان توفر الادارة كافة متطلبات التطوير مثل الكتب والمراجع وبرامج التدريب.
وحول الصلاحيات الممنوحة لمعاونيه يقول يجب الا يكون المدير مركزيا في عمله وفي اتخاذ قراراته ويجب ان تعطى الصلاحيات بالتدرج ووفق موقع ومكانة الشخص الذي تعطى له فعلى سبيل المثال يعطي البائع صلاحيات معينة في اعطاء الخصومات ويعطي مدير التسويق والمبيعات صلاحيات اكبر, كما ان العلاوات السنوية والمكافآت التشجيعية تمثل جانبا مهما ومحفزا للعامل لكي يعطي انتاجية اكثر.
ويعتمد خليفة الجعيب سياسة الباب المفتوح فباب مكتبه مفتوح منذ حضوره للدوام وحتى انصرافه عنه وهو يستمع لكل من يعمل في مصانعه ويتجول في مواقع العمل ويتبادل الحديث مع العاملين لان العاملين اذا لم يستطيعوا توصيل رأيهم الى الادارة سيؤدي ذلك الى وجود حواجز تؤدي الى مردود سلبي على العامل والمنشأة.
وعن خطوات صناعة القرار يقول انه لايتخذ القرار بشكل انفرادي ولكنه يجتمع مع لجنة من الموظفين وتتخذ القرارات بشكل جماعي وبروح الفريق الواحد وحول الوسائل الكفيلة برفع الروح المعنوية للعاملين يقول انه لابد من المعاملة الحسنة مع جميع العاملين والتعامل معهم باعتبارهم ابناء المؤسسة وتقريب المسافات بين مختلف العاملين في المؤسسة.
ولابد ان يساهم المدير في حل مشكلات العاملين لديه فاذا وجد تراجعا في انتاجية الموظف يحاول التعرف على السبب واذا وجد انه يعاني مشاكل يحاول ايجاد حلول لها ويجب زيادة انتهاء العاملين للمؤسسة باعطائهم حقوقهم اولا باول ومساعدتهم في حل مشاكلهم والاستماع الى ارائهم.
وحول اسباب نجاح بعض المديرين يقول ان ذلك يحدث عندما يكون المدير هو المثل الاعلى في الحضور والانصراف والانتاجية والاستماع للعاملين معه وتشجيع الموظفين على ابداء الرأي.
ويقول ان مدير بلاهدف لايصلح ان يكون مديرا, كما ان المدير البعيد عن موظفيه هو مدير عاجز عن انجاح مؤسسته.