قال مدير السماسرة للسوق العالمي في شركة لويدزالعالمية للتأمين ستيف باوجر ان اسعار التأمين في العالم ارتفعت ارتفاعا ملموسا ايا كان نوع التأمين سواء كان شخصيا للملكية او ضد حوادث الحرب اوغيرها. وذكر باوجر ان ارتفاع اسعار التأمين يشمل جميع الشركات حول العالم وذلك لتأثره بالاوضاع الحالية مبينا ان سعر التأمين سيرتفع او ينخفض حسب موقع الدولة او المادة المؤمن عليها ونوعها والطريق المتبع واداة النقل وقربه من الحدث.
واوضح انه لا يمكن القول بان اسعار التأمين في منطقة معينة ارتفعت من دون غيرها مضيفا ان الظروف تتغير خلال ايام وساعات لذا يصعب تحديد نسبة معينة لاسعار التأمين في المنطقة.
وبين باوجر ان دخل لويدز من منطقة الشرق الاوسط بلغ حوالي 356 مليون دولار امريكي في 2002 بزيادة تصل الى نحو 22 في المائة مقارنة بعام 2001 مشيرا الى ان نسبة اعادة التأمين تبلغ حوالي 75 في المائة من دخل لويدز من المنطقة.
واضاف ان دخل الشركة من دولة الكويت بلغ نحو 20 مليون دولار امريكي في عام 2002 مبينا ان هذا يمثل ضعف دخل العام السابق واغلب ذلك الدخل من اعادة التأمين لشركات تأمين في الكويت.
وقال باوجر ان لويدز تقوم بعدة دراسات لمنطقة الخليج العربي تضمنت مباحثات مع البحرين والامارات لتطوير العلاقات الاقتصادية وان الشركة اصبح لديها وسيط ممثل في البحرين العام الماضي بعد الانتهاء من مطابقة جميع الشروط وهو شركة كريسنت للخدمات العالمية.
وحول شركات التأمين الاسلامية قال باوجر انه من الصعب التنبؤ بما سيحصل في المستقبل لكنه لم يستبعد نجاح تلك الشركات حيث يعتمد الامر على كيفية ادارة الشركة وامكانية الربح مبينا ان الامر يتطلب دراسة اكثر لحداثة فكرة تلك الشركات.
واشار باوجر الى انه بامكان اي جهة ان تؤمن مع اكثر من شركة تأمين تصل الى حوالي 10 شركات تأمين مدرجة لتخفيف المخاطر وهو امر يحدث كثيرا مثل شركات التأمين التي تقوم باعادة التامين.
واوضح مدير السماسرة في شركة لويدز للتأمين في سياق حديثه لكونا انه بسبب احداث الحادي عشر من سبتمبر بلغت تكاليف الاضرار التي لحقت لشركة لويدز حوالي 11ر3 مليار دولار امريكي منها نحو 5ر2 مليار دولار امريكي دفعت لادعاءات في الولايات المتحدة فقط.
واضاف ان الصندوق المركزي ارتفع إلى حوالي مليار دولار عند نهاية 2003 مؤكدا ان شركة لويدز قادرة على تحمل تلك الخسارة بدون مصاعب.
وقال باوجر ان الارهاب يعد من التحديات الرئيسية التى تواجه قطاع التأمين حيث تقوم بعض الشركات بتوفير نحو 200 مليون لتغطية الحوادث المتسببة من قبل اعمال الارهاب موضحا ان هناك مصاعب اخرى قد تواجه شركات التأمين مثل الكوارث الطبيعية.
واشار الى ان مدينة لندن لا تزال تعتبر مركزا رئيسيا عالميا للعمل في قطاع التأمين خاصة مع السوق الامريكي حيث بلغ صافي الدخل من الولايات المتحدة نحو 2ر8 مليار دولارا عام 2002.
وبين باوجر ان اجمالي السوق العالمي انخفض ما بين عام 2000 و 2002 الى حوالي 175 مليار دولار امريكي بسبب عمليات سحب من اسواق في الولايات المتحدة وامريكا مشيرا الى ان اغلب الشركات في قطاع التأمين تقوم الان بنوع من اعادة الهيكلة وتحديث البيانات.
ومن ناحية تحقيق شركات التأمين لارباح قال باوجر ان معظم هذه الشركات بدات بتحقيق نتائج افضل في عام 2002 الا ان خسائر اسواق الاسهم العالمية كان لها اثر في تخفيض تلك النسبة وسيتم معدل الاستثمار منخفضا والعوائد اقل من المعدل. واضاف ان لويدز حصلت على زيادة حوالي 20 في المائة في رأس المال خلال العامين السابقين ولا تزال السيولة النقدية التي لديها مستمرة وثقة المستثمرين بها تتحسن.
وذكر باوجر ان لويدز لديها حاليا ما يقارب 71 شركة تأمين تجارية منفصلة وحوالي 156 وسيط للويدز ونحو 60 رخصة عمل دولية.
واوضح ان بداية لويدز كانت في 1688 مع التأمين على السفن والبضائع المحمولة وفي عام 1906 حين وقع زلزال سان فرانسيسكو قامت الشركة عن طريق وكلائها بتعويض المتضررين لتكون سمعة قوية للويدز في الولايات المتحدة الأمريكية. يذكر ان شركة لودز تاسست في القرن السابع عشر ومعروفة في السوق العالمي بتوفير العديد من انواع التأمين ويبلغ اجمالي دخلها ما يقارب 10 مليار جنيه استرليني ويومن مع لويدز العديد من المصارف وشركات طيران وشركات كبيرة متعددة وتقوم سلطة الخدمات المالية بمراقبة حركة وانشطة سوق التأمين بالتعاون مع شركة لويدز.