صدر عن نادي الطائف الأدبي الثقافي ثلاثة كتب تحمل عناوين «سوق عكاظ.. الرمز والتاريخ» و «ديوان عكاظ» و «عكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي».
وتناول مؤلف كتاب «سوق عكاظ.. الرمز والتاريخ»، مناحي ضاوي القثامي عدة مواضيع هامة حول السوق، متطرقاً إلى موقعه وتاريخه ومجالاته، إلى جانب تمهيد السوق لظهور الإسلام وأهميتها في صدر الإسلام ونشره أخبار وفكر الإسلام، وظهور السمات الشعرية للشعر العربي فيه، إضافة إلى تناوله المواضع المجاورة لعكاظ عبر ستة مباحث قسم بها الكتاب.
وقدم حماد بن حامد السالمي عبر كتابه «ديوان عكاظ» مجموعة من القصائد التي جاء فيها ذكر سوق «عكاظ» وأبياته، قسمها على ثلاثة فصول خصص الأول منها لدراسة النصوص الشعرية وآخر للقصائد أما الثالث فخصصه للشوارد والمقطوعات، وأنهاه بصور جمعها لأنحاء من عكاظ.
وذكر السالمي في مقدمة الكتاب أن شعر الطائف كان بمثابة سجل تاريخي وتوثيقي لا يستهان به، كما أنه حمل وظيفة إعلامية دعائية حية لصناعة السياحة، وأن هذا الكتاب يقدم قصائد شعرية تتناول سوق عكاظ وأشهر أمكنته والمعالم الجغرافية والتاريخية والعلمية والسياحية فيه.
من جانبهما حاول مؤلفا كتاب «عكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي»، د. عالي سرحان القرشي ود. عاطف السيد بهجات إلى تقديم تفسير وتأويل ثقافي لما كانت تقوم به سوق عكاظ في الثقافة العربية، بعد أن أشبعت البحوث الأخرى تحديد موقع عكاظ وذكر أخباره، طبقا لرأي الكاتبين في مقدمة الكتاب.
وقسم الكاتبان الكتاب إلى فصلين أولهما «عكاظ.. تأويل الفعل واستجلاء الرمز»، عرض فيه البحث للأخبار التي تداولتها الثقافة العربية عن عكاظ ورؤية المتن اللغوي لتجليات كلمة «عكاظ»، أما الفصل الثاني فحاول توضيح الرمز الشعري للسوق في الشعر العربي، وما أصبحت تمثله من شعرية لدى الإنسان في وقتها.
وقدم للكتب الثلاثة رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي د. جريدي المنصوري، وكتب تحت عنوان «سوق عكاظ.. عودة المفقود» في تقديم الكتاب الأول: «لقد كان أمرا غريبا ومثيرا للدهشة فكيف نصدق أنه لم يعد موجودا على الخريطة لقد نهبوه وسرقوه ثم ضاع.. حتى لم يعد أحد يعرف موضعه على وجه التحديد واليقين»، وقال: إن هذا الكتاب هو مسعى لتحقيق التكامل في معالجة الموضوع مع الكتابين الآخرين «ديوان عكاظ» و«عكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي».
