كشف خبير متخصص بقطاع التجميل، ان الاحصائيات الصادرة مؤخرا تشير الى ان حجم الانفاق السنوي العالمي على عمليات التجميل ومستحضراته بلغ اكثر من 600 مليار ريال خلال العام 2006م، فيما بلغ حجم انفاق النساء في دول الخليج العربي بنحو 6 مليارات ريال، وتستحوذ المملكة منها على الحصة الاكبر باكثر من 2 مليار ريال سنويا.
وفي ذات السياق استعرض التقرير حجم الانفاق السنوي للدول العربية على مراكز التجميل والتي لامست 4 مليارات ريال في لبنان، واكثر من 1.5 مليار ريال بمصر، وافادت الاحصائيات ان الغالبية العظمى ممن يلجأن الى عمليات التجميل تقل اعمارهن عن 25 عاما، وأن هذا التوجه الاجتماعي في الاهتمام بالاناقة والجمال بات يكلف النساء ما يربو على 60 بالمائة من اجمالي دخلهن الشهري.
وقال الدكتور مروان نصر استشاري جراحة التجميل بمستشفى الدكتور سليمان فقيه ان العوامل النفسية لدى السيدات تلعب دورا اساسيا في اقبالهن على اجراء عمليات التجميل بكافة انواعها، وان تأثرهن بالعوامل الدعائية، والاعلانية، حيث تجري هذه العمليات متأثرة بدوافع المجتمع.
واضاف الدكتور نصر ان الاقبال المتزايد على عمليات التجميل والتي بلغت ذروتها خلال العقود الثلاثة الماضية، يعود الى ما تتمتع به من نسب نجاح كبيرة وخطورة اقل نتيجة تبلور الخبرات الطبية وتوظيف التقنية الحديثة في التشخيص والمعالجة والتي رفعت من دقة الاداء، ناهيك عن العامل الاقتصادي في امكانية تناول اجورها لدى سيدات الطبقة المتوسطة من المجتمع. موضحا ان عمليات التجميل لم تعد تقتصر على النساء فقط. بل باتت منتشرة بين الرجال ايضا، حيث زادت نسبة اقبال الرجال على اجرائها من 2 بالمائة في عام 2003 الى 11 بالمائة عام 2006، وبين ان الطلب الحديث بات يدرج هذه العمليات الى نوعين من الجراحة هما الترميم، والتجميل وتشمل جراحة الشيخوخة، وشد الوجه، والجفون، والانف، وشفط الدهون، تجميل الثدي، شد البطن المترهل بعد الولادة.
