أخبار متعلقة
انتظر العالم على أحر من الجمر ساعة الصفر التي حلت في الساعة الرابعة من فجر اليوم على بغداد "دار السلام"وقد مثلت في نفس الوقت لحظة انتهاء مهلة الرئيس الأمريكي جورج بوش لصدام حسين ليرحل عن العراق.. وأمام عدم استجابته وقع بوش ليلا موعد الحرب وسلمه الى القيادة العسكرية الأمريكية وعاد الى البيت الأبيض ليتناول العشاء مع زوجته. وبقي موعد الويلات مخفيا بين جدران غرفة الاجتماعات التي جمعته مع القيادة العسكرية ومجلس الأمن القومي.وظلت عاصمتان فقط تهيمنان على أحداث العالم أجمع طوال يوم أمس وهما واشنطن وبغداد، تحسبا لما تعلنه أي منهما من أحوال وربما أهوال. وعند حلول ساعة الصفر أعلن البيت الأبيض أن اللحظة التي ستبدأ فيها العمليات العسكرية سيحددها الرئيس بوش في الزمان والمكان المناسبين واصفا الحرب بأنها عملية "نزع أسلحة الدمار الشامل".
وفي وقت سابق من المساء وردت أنباء غير مؤكدة مساء أمس عن دخول قوات أمريكية خاصة من مشاة المارينز وبريطانية جنوب العراق أعقبتها معارك ضارية قرب ميناء أم قصر العراقي، اضافة الى عبور 17 جنديا عراقيا الحدود العراقية ـ الكويتية واستسلامهم بحسب المصادر العسكرية الأمريكية. كما ذكرت الأنباء أن الجيش العراقي قام بتلغيم المناطق النفطية المجاورة لمدينة كركوك الشمالية الرئيسية بالاف الالغام الارضية.
أما شوارع بغداد فقد لبست أمس ثوب الحداد واستعدت البصرة لاستقبال أول موجات الحرب من الجنوب. وقال مراسل "اليوم" إنه أصبح من السهل رؤية منظر الإسفلت الأسود في الشوارع التي لم تكن تهدأ ساعة.
واعتكف الناس في بيوتهم ينتظرون الهجوم، وبينما بدأت صورة الحرب تتقمص كل شيء في حياتهم حذرت بغداد الأمريكيين من مصير مجهول سيلاقونه في العراق.
بداية الويلات..الثكالى يتوافدون على الحدودو العراقية الاردنية