عزيزي رئيس التحرير
تأثرت كثيرا حينما سمعت عبر المذياع عصر الاثنين 12 جمادى الاولى 1423هـ خبر وفاة صاحب السمو الملكي الامير احمد ابن سلمان بن عبدالعزيز وزاد تأثري عندما قرأت في صحف الثلاثاء 13/5/1423هـ ما كتب من مقالات رثائية في الفقيد وبقدر الالم اثلج صدري ما قرأته عن الفقيد من مواقف رائعة واقصد بذلك مواقفه الانسانية في دعم المساكين والوقوف مع ذوي الحاجات وحرصه على عدم نشر اسمه من خلال الصحف حينما يتبرع للعديد من الاسر او الافراد الذين تنشر من خلال الصحف اوضاعهم المأساوية وظروفهم الصعبة وانما يكتفي بـ "فاعل خير" وهذا ما يضاعف حسناته عند ربه ان شاء الله.
ان العزة والرفعة والسمو من طاعة الخالق اولا واتباع اوامره واجتناب نواهيه ثم في مثل هذه المواقف الانسانية النبيلة فهذا والله هو العز والفخر وهو الذي يزيد صاحبه رفعة ومكانة وعلوا في الدنيا والآخرة واقصد بذلك التصدق والعطف على المساكين والمحتاجين والوقوف مع ذوي الحاجات ودعم ذوي العاهات والاعاقات فكلنا سوف ندفن في التراب ولن نأخذ من هذه الدنيا الفانية سوى العمل وما اروع العاقبة وما اجمل المصير ان كان هذا العمل صالحا فالمناصب والاموال والجاه والسمعة كلها امور زائلة ويبقى فقط "العمل الصالح".
وفي الختام عزائي الحار ومواساتي الصادقة للاب الذي فجع في مثل هذا الوقت من العام المنصرم بـ "فهد" وها هو يفجع بـ "احمد" لك العزاء يا سلمان وعظم الله اجرك وجبر عزاءك في مصيبتك. واسال المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
(انا لله وانا اليه راجعون.)
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
مراسل الاذاعة بالقصيم