@ الناس لهم كرامات يحفظها القانون والعرف والاخلاق ومتى ما تجاوز احد هذه الكرامات ومتى ما أساء للناس كان لابد من وقفه عند حده وماحدث مؤخرا من تعرض لبعض الاعلاميين تجاوز كل حدود المعقول والمنطق وحتى الادب.. والسؤال الذي نطرحه الى متى تمتهن كرامات الناس والى متى يتم الاستهتار باسماء عائلات لا دخل لها بالكرة ولا بالرياضة وبأي حق تسمح جريدة من المفروض احترام ذاتها والتقيد بحدود ادبيات الاعلام وحقوق الناس لماذا تسمح بنشر مثل هذا الكلام الذي يشعل الحقد وينمي الكره ويوجد عداوات بل ويحرض الناس البسطاء على آخرين لم يكن ذنبهم الا انهم قالوا رأيهم بعيدا عن اي تجريج او اساءة او مصلحة؟؟
الوضع الآ ن بات خطيرا والقبول بهذا الامر كأمر واقع مصيبة لا يمكن قبولها او الاقرار بها ولا ادري اذا كان كل شخص سيضطر الى رفع دعاوي وقضايا امام المحاكم ويشغلها بأمور كنا نتمنى الا تصل في يوم من الايام لهذا المستوى من التدني الفكري والاخلاقي..
واذا سلمنا بأن هناك من لايهمه ان كانت الاساءة للشخص او لأهله او انه يتعالى على الناس فلا يراهم اناسا لهم كراماتهم التي اقرها دستور هذا الوطن واكد عليها ولاة الامر ـ حفظهم الله ـ اذا سلمنا بأن هناك من لا يضع لهذه الامور وزنا فكيف نسلم بتجاوز زملاء المهنة لينشروا كل شيء حتى لو كانت فيه اساءة متعمدة وواضحة لزملائهم وعائلاتهم.
نحن نلوم هؤلاء الزملاء الذين لا يضعون للزمالة والعلاقة والعيش والملح اي اعتبار ويعتقدون ان الاساءة للآخرين جزء من عملية التسويق وحتى لو تجاوزنا كل ذلك فهل يقبلون انفسهم ان ينشر عليهم مايسىء لهم او لعائلاتهم او يمس اخلاقهم وكرامتهم..
كم اتمنى اولا ان يراجع هؤلاء الزملاء انفسهم ويفهموا انهم اذا كانوا في مناصبهم الآن يسمحون بكل هذه التجاوزات فانهم لن يكونوا عليها غدا فالمبدأ يقول لو دامت لغيرك ما وصلت اليك..
وكم اتمنى ثانيا ان يضع من بيده الامر حدا لهذه التجاوزات التي احرجت الجميع امام اهلهم وعائلاتهم وجعلت اعلامنا الرياضي سخرية امام اخواننا العرب..
ولكم تحياتي....