@ نجح الثنائي ياسر القحطاني وسعود كريري نجاحا كبيرا اثناء مشاركتهما في البطولة العربية على كأس الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله ـ وهذا النجاح امتداد للنجاح الذي حققاه ايضا مع نادي القادسية. واثناء زيارتهما لهذه الجريدة كشفا فعلا عن عقليتهما وثقافتهما حيث تحدثا بعقلية وفكر أكبر بكثير من سنهما وأكدا على نضوجهما الفكري.
وهذا الثنائي اثار في هذه الزيارة نقاطا هامة لعل أبرزها التطور الكبير الذي لاحظاه في طريقة ادارة المنتخب وربما يجهل الكثير من القراء اهمية ما يقوله اللاعب تجاه بعض القضايا التي تطرح للنقاش. ومع الاسف الشديد فان هذه القضايا التي يتناولها الاعلام وتخص اللاعب نفسه لاتحظى بوجهة نظره في هذه القضية فيكون الطرح ضعيفا لان صاحب القضبة وهو اللاعب بعيد عن الطرح.
لقد لفت انتباهي ما قاله النجمان حول ضرورة عدم وجود منصب اسمه مدير منتخب لان عدم وجوده يعطي فرصة للاعب للوصول مباشرة لعقل المدرب وقلبه ويفهم ماذا يريد دون وسيط. وهذا ما جعل المنتخب يلعب بلا حساسية وبعقل منفتح على افكار المدرب بشكل مباشر. وهذا الكلام ايضا سمعته من النجم الكبير محمد نور الذي اضاف نقطة سمعتها ايضا من هذين النجمين وهي تقارب الاعمار بين اللاعبين الامر الذي سهل التفاهم فيما بينهم داخل وخارج الملعب، فلا أحد يرى نفسه اكبر من غيره واهم من البقية. ولهذا خرج علينا هذا المنتخب بجماعية وقتال حتى اللحظة الاخيرة.
ولعل فيما قاله لي هؤلاء النجوم، لعل فيه منهجا يستفاد منه سواء على مستوى الاندية او المنتخبات كما ان فيما قالاه حول تشكيلة المنتخب وعدم طغيان أسماء تنتمي لناد واحد اكثر من الاندية الاخرى أثرا في نجاح منتخبنا لان الاكثرية من ناد واحد قد تخلق تحزبا يضطر معه بقية اللاعبين للتحزب وبالتالي خسارة المنتخب.
والخلاصة أن الأمير تركي بن خالد المشرف العام على المنتخب نجح باقتدار في تهيئة الجو المناسب لوضع هذه البذرة التي أثمرت والحمد لله في سنتها الاولى مما يبشر بحصاد وافر في المواسم القادمة.
ولكم تحياتي