عند قدوم مدير جديد لأي جهاز اداري يتطلع الناس الى كثير من التغيير ويرفع الكثير شكواهم من داخل الإدارة وخارجها وتعم الناس حمى من الآمال والرغبات وكأن القادم الجديد بيده عصا سحرية يغير ما يشاء.
كل جهاز اداري رغم سلبياته كأي جهاز حكومي فيه الكثير من الايجابيات سواء على مستوى الانتاجية او على مستوى تعامل بعض الافراد فهناك المبدع كما هناك المقصر ولكي تتم عملية التحديد بين الصنفين من الموظفين لابد ان يأخذ التغيير وقتا من التحري والتعامل المباشر البعيد عن بعض الآراء للاداء سواء من داخل الادارة او خارجها لكون معظم الافراد يتحدثون انطلاقا من تجاربهم الشخصية واحيانا الاجتماعية وهذه بالطبع قد تبعد عن الموضوعات احيانا، وهذا ما يسقط كثيرا من الموظفين بعد تجربتهم في حالات التغيير لكشف عدم فعالياتهم وان كان عرض انفسهم في البداية بالحرص والنصيحة والظهور بالحكمة وادعاء المواقف المعارضة للاخطاء المكتشفة لاحقا ولكم تخدع مثل هذه الحركات كثيرا من المديرين الجدد غير الواعين فيتم التغيير بناء على نظرات متسرعة ثم تصدر قرارات يكبل أصحابها الادارة وتحركات المديرين الجدد بعطاء متدن لايخدم عملية التطوير المنتظرة لاشك في ان تعليم البنات على الرغم من بعض سلبياته كان من افضل الأجهزة الحكومية في الاحساء وكانت اداراته المتعددة مجتهدة وان لم ترتق الى طموح المتخصصين لكن مثلما يقولون الجود من الموجود وادارة تعليم البنات جزء من الرئاسة سابقا بكل ما يحمله هذا الجهاز من عجز وشيخوخة نظام غير نام رغم مؤهلات بعض منسوبيه وذلك لكونه يقبع في نمطية يعتقد أنها سبيل نجاة.
فاصلة:
تحية ودعاء بالتوفيق للاستاذ محمد ابراهيم الملحم في عمله الجديد كمدير لتعليم البنات في الاحساء فهو الشخص المناسب في المكان المناسب والذي اعتقد صدقا انه قادر على ان يعطي من تميزه هذا الجهاز التعليمي الكثير والكثير والشكر موصول للاستاذ الفاضل الاخ محمد الملا المدير السابق على جهوده المخلصة في خدمة هذا الجزء من بلادنا الغالية سعيا لتطوير هذه الادارة فترة ادارته متمنيا له التوفيق في عمله الاستشاري المقبل.