ان الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس اسس بناء الدول يستحيل نجاح المسؤول فيها ويستحيل نجاح خطط العمل وتحقيق الولاء الوطني.
لقد فاق صدام في اهانة العراق واذلال شعبه بآلاف المرات ما فعله فرعون مصر، ولقد اباح لنفسه هدر اموال العراق وقتل الآلاف من العراقيين واستباحة نسائهم، وساعده في ذلك كل المجرمين المحيطين به، وكل افاق ومنافق من سياسيين واعلاميين في عالمنا العربي، وعندما ينجح ان شاء الله شرفاء العراق واصدقاؤهم الخيرون في اسقاط نظام صدام تتضح الصورة أكثر واكثر لتكشف ما هو أدهى وامرّ لبشاعة هذا النظام وحقارة المطبلين معه في الخارج.. وان كل الخيرين في المنطقة والعالم باتوا يسمعون خطوات شرفاء العراق على أبواب بلدهم لانقاذه من الذل والاهانة التي يعيشها العراقيون بسبب نظامهم الدكتاتوري، وعندها سوف يلحق العار بالمطبلين والارهابيين المؤيدين لصدام.
ونحن في الكويت لا يهمنا تهديد صدام وهو في سكرات الموت يهذي، وانما يهمنا ألا نظهر بلدنا بمظاهر المسكنة. وان مصداقية اعلامنا ومواقفنا السياسية لا تكفي، او بعبارة أخرى لا تحقق أمن بلدنا ما لم تخض الاستخبارات وبقية الاجهزة الأمنية حربها المشروعة ضد من ضللهم الشيطان في الداخل والخارج، وان مراقبة من ضللهم الشيطان الذين يريدون لبلدنا الشر والانتظار الى ان يقوموا بشرهم لا فائدة منهما، وان المطلوب الحركة قبل وقوع المحظور، وهذا يتم من خلال قيام الاجهزة الامنية بحربها المشروعة ضد الاعوجاج الذي لا تصلحه ندوات وشعارات الولاء الوطني، ولا المواعظ الدينية ولا الأموال ولا مظاهر المسكنة، ولا يصلحه الا نجاح العمليات التي تقوم بها الاجهزة الامنية، ولا نقول بدعا، وانما هذا ما تفعله وتقوم به الاجهزة الامنية في الدول المتحضرة، وان اجهزتنا الامنية تملك كل الامكانات المتاحة وهي متوافرة وهي القادرة على تحقيق أمن الكويت ومصالحها، ولعل امريكا في قيامها بتجميد بعض القوانين المتعلقة بحقوق الانسان لمواجهة الارهاب ضدها في الداخل والخارج خير دليل على ان ما نطالب به ليس بدعة، وانما البدعة والضعف يكمنان في مظاهر المسكنة والبحث عن حب الآخرين على حساب الكويت ومصالحها الحيوية والاستراتيجية.
فلا نتوقع اصلاح الضالين الذين يريدون الشر ببلدنا واصلاح عديمي المبادئ والاخلاق في الخارج، فهم اعداء ويجب ان تخوض اجهزتنا الامنية حربها المشروعة ضدهم، وعندها فقط سوف نرى ونلمس نجاح حملاتنا الإعلامية وحملاتنا السياسية في الداخل والخارج.. فا تركوا الاجهزة الامنية تخض حربها، او ابحثوا عمن يفهم الواجب الحقيقي للاجهزة الامنية القبس الكويتية*