DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أمير الشرقية خلال استقباله أعضاء المجلس الأدبي بالأحساء

بيئة الأحساء شاعرية وتعين على التذوق وتنمية الحس

أمير الشرقية خلال استقباله أعضاء المجلس الأدبي بالأحساء
أمير الشرقية خلال استقباله أعضاء المجلس الأدبي بالأحساء
ضيفنا الدكتور محمود بن عبدالله آل الشيخ مبارك استاذ وخبير في القانون الدولي وهو سليل اسرة ينحدر نسبها الى بني الجندب بن العنبر ولبلدة قفار الواقعه قرب حائل وفي نهاية القرن الحادي عشر تفرق شمل الاسرة فبعضهم استقر في روضة سدير وانتقل الجد الاكبر لضيفنا الى الاحساء وسكن في المبرز . وبرز من الاسرة علماء افاضل ابرزهم جد الاسرة الشيخ مبارك والذي طاف الجزيرة العربية والخليج لنشر الوعظ الى ان جاء الدور على عميد الاسرة الحالي وعو عن ضيفنا الشيخ احمد بن علي المبارك والذي اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - كأول سفير للمملكة في قطر ثم تنقل للعمل كسفير في عدة دول قبل تقاعده . وتزخر اسرة ال مبارك حاليا باكثر من عشرين شخصا من حملة الدكتوراة اضافة لعدد من ائمة المساجد والخطباء . اما عن ضيفنا الدكتور محمود بن عبدالله ال الشيخ فهو من رجالات القانون الدولي وكتب اكثر من مائة مقالة صحافية عن الاحداث القانونية والدولية والف عدة كتب في هذا المجال وهي في طريقها الى الاسواق , نترككم مع حديث الدكتور الشيق . أصل الأسرة وموطنها تنتسب أسرة آل الشيخ مبارك إلى الشيخ مبارك بن علي بن قاسم بن حمد بن سلطان وينتهي نسبها إلى بني الجندب بن العنبر، ثم إلى عمرو بن تميم. وكانت منازل أجدادهم رحم الله الجميع، في بلدة قفار قرب حائل، ثم انتقل قسم منهم إلى روضة سدير في القرن الثامن الهجري فاستقروا بها، وبعد ذلك تفرق بعضهم في البلاد فانتقل قاسم بن حمد جد الأسرة إلى الأحساء وسكن المبرز في عهد إمارة آل حميد من بني خالد آنذاك، أي في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، حيث عرف وأولاده بأبناء آل حمد النجدي. وقد جاء من ذريته الشيخ مبارك الذي ولد في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وكان محباً للعلم فتوجه لدراسة العلم الشرعي على مشايخ البلاد، التي كانت تزخر بالعلماء، ومنهم آل كثير وآل غنام وكانوا مالكية المذهب. فتعلم الفقه على مذهب إمام أهل المدينة مالك بن أنس رضي الله عنه، وبعد ذلك طلبه عمدة الرفعة محمد بن خليفة آل حملي للإمامة والتدريس في مسجد بالرفعة في الهفوف، فانتقل إلى هناك. أبرز العلماء الحقيقة أن عدداً لا بأس به من أسرة آل مبارك قد برز في طلب العلم، وقد كان الشيخ مبارك رحمه الله، جد هذه الأسرة، عالماً عاملاً، وكان ينتقل في أنحاء الجزيرة والخليج للوعظ والإرشاد محتسباً، وقد طلبه الأفاضل من آل سعدون بالبصرة ليقيم بينهم ويرشدهم فأجاب، وقد شاء الله أن يلقى ربه في تلك الأرض، وعند وفاته أوصى أولاده من ضمن عدة وصايا أن يعودوا إلى موطنهم الأحساء، فكان كذلك. وقد خلف من الأبناء المشايخ محمد وعبدالله وأحمد وعبدالرحمن وعبدالعزيز وصالح وعبداللطيف، وكانوا كلهم على جانب كبير من العلم بحمد الله. وكان الشيخ عبداللطيف قد تولى القضاء محتسباً في عهد الإمام فيصل بن تركي رحمهم الله جميعاً. وقد برز كثير من علماء الأسرة، إضافةً إلى أبناء الشيخ مبارك، من أشهرهم الشيخ محمد والشيخ عبدالرحمن ابنا الشيخ عبدالعزيز بن مبارك. ومن أبناء الشيخ عبداللطيف بن مبارك المشايخ محمد وعبدالرحمن وعبدالله وحمد وإبراهيم وراشد، وكلهم علماء. ثم بعد ذلك توالى العلماء من أبنائهم، وهم كثير عليهم رحمة الله جميعاً، ومن أبرزهم الشيخ أحمد بن محمد بن عبداللطيف، ثم الشيخ علي بن عبدالرحمن ومن أبنائه الشيخ إبراهيم والشيخ عبدالرحمن، ثم الشيخ عبدالعزيز بن حمد ومن أبنائه الشيخ عبدالله والشيخ أحمد، ثم الجد الشيخ عبداللطيف بن عبدالله وابنه الجد الشيخ عبدالله، ثم الشيخ عبدالرحمن بن راشد وابنه الشيخ عبدالله، ثم الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف بن إبراهيم، ثم الشيخ أحمد والشيخ محمد ابنا العم الشيخ إبراهيم، ثم الشيخ يوسف بن راشد، ثم الشيخ مبارك بن عبداللطيف، رحم الله الجميع رحمة واسعة، وقد عمل بعضهم في القضاء. وعميد الأسرة الآن هو عمنا فضيلة الشيخ أحمد بن علي المبارك، نسأل الله أن يلبسه رداء الصحة والعافية، وكان قد اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله أول سفير لبلاده في قطر، ثم تنقل في عدة دول قبل أن يتقاعد. وهو أشهر من أن يُعَرَّف وقد كُرِّم قبل بضعة أعوام كرجل العام من قبل خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه، في لفتة كريمة من خادم الحرمين كعادته في تكريم العلم والعلماء، إذ «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه» فجزاه الله خير الجزاء. واليوم بحمد الله تزخر الأسرة بعلماء بلغوا شأواً مشرفاً في شتى أنواع المعرفة، وفي الأسرة قرابة عشرين شخصاً من حملة الدكتوراة، إضافةً إلى عدد من أئمة المساجد وخطبائها الذين لهم دروس فقهية وفقهم الله جميعاً. أما بالنسبة لمن يقول الشعر في الأسرة فهم كثير جداً ويوجد اليوم بحمد الله أكثر من ثلاثين شاعرا وشاعرة في الأسرة، ولعل أكثر من اشتهر شعره من الأسرة هما الشيخان الجليلان عبدالعزيز بن حمد وعبدالعزيز بن عبداللطيف رحمهما الله. انتشار علماء الأسرة الواقع أنه بسبب حاجة الناس لمن يعلمهم أمور دينهم وحيث إن أسرة آل الشيخ مبارك قد نذرت نفسها للعلم الشرعي منذ زمن، انتشر علماؤها للدعوة في شرق المملكة العربية السعودية والخليج، فبارك الله في جهودهم، كما كان علماء الأسرة مقصداً لطلاب العلم في داخل الأحساء وخارجها خصوصاً من أبناء الخليج. ونظراً لكون أسرة آل مبارك مرجعاً في مذهب الإمام مالك، فقد تم طلب بعض علمائها للعمل في دول الخليج المالكية المذهب. فقد تم طلب العم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز قاضي الظهران سابقاً من قبل الشيخ عيسى بن سلمان أمير البحرين للعمل كمميزٍ قضائي، كما تم اختيار العم الشيخ أحمد بن عبدالعزيز كرئيس للقضاء الشرعي في الإمارات العربية المتحدة بطلب من الشيخ زايد بن سلطان رحم الله الجميع. مجالس قديمة وحديثة هناك عدة مجالس للأسرة حافظ عليها الأقدمون ولم يضيعها الباقون بحمد الله. والقصد من هذه المجالس بالدرجة الأولى صلة الرحم بين أبناء الأسرة الواحدة واستقبال وإكرام القاصدين، وهي يومية. وعلى وجه الخصوص هناك مجلس بين العشائين يقرأ فيه شيء من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم يكون باقيه للأحاديث المتفرقة، غالباً ما يكون للأدب نصيب وافر منها، وهذا المجلس عادةً ما يكون في منزل سيد الأسرة، وبحسب ما أخبرنا العم الشيخ أحمد بن علي شفاه الله فقد انطلق في عهد الجد الشيخ عبداللطيف بن مبارك قبل ما يزيد على 150 عاماً ولا يزال قائماً بحمد الله. كما أن هناك مجلساً أسبوعياً رسمياً في ضحى الجمعة يقام في مجلس الأسرة الرسمي. جامع فيصل بن تركي بالهفوف جامع الإمام فيصل بن تركي بالهفوف كان في الأصل مسجد جماعة، وقد بناه المغفور له بإذن الله الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد المتوفى عام 1229هـ، ثم بعد ذلك زاد مساحته بالشراء فوسعه وبناه المغفور له بإذن الله الإمام فيصل بن تركي عام 1278هـ، بعد التخريب الذي أصابه في حروب الدولة التركية عفا الله عن الجميع. وقد سطر الشيخ أحمد بن مشرف تاريخه بقصيدة موجودة في ديوانه وهي: يامن أشاد جامعاً لله في الأحسا عمرْ يه يُسرُّ كل من لله مولانا غفرْ من بعد أن خربه كل ظلوم قد بطرْ وليس من يعمره كمن بتخريب أمرْ بشراك يا عامره غداً ببيت من دررْ في جنة عالية ذات قصور وثمرْ من أجل ذا تاريخه محرر «عِزٌ أغرْ» ويشير الشيخ إلى تاريخ بنائه بأرقام الحروف «أبجد هوز» المعروفة. وقد جعل الإمام فيصل بن تركي رحمه الله رحمة واسعة إمامته ونظارته وولايته على يد جدي الرابع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بن مبارك، ومن بعده على بنيه وبني بنيه أو بني والده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولا تزال وقفية الإمام الخطية موجودة لدينا بحمد الله موثقة بأختام العلماء الأعلام منذ ذلك الوقت. وقد جُدِدَ بناء هذا المسجد أكثر من مرة كان آخرها في عهد المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز، ولا يزال هذا المسجد أحد أهم مساجد الأحساء وأقدمها، ويؤمه أكثر من خمسة آلاف مصلٍ في صلاة الجمعة بحمد الله بحكم موقعه الاستراتيجي في وسط الهفوف، أسأل الله أن يجعل ذلك في صحيفة كل من ساهم فيه.وعلى رغم ذلك، فلا يزال المسجد يضيق بالمصلين ولعل الله أن يكرمنا بتوسعة من حكومتنا الرشيدة رعاها الله في ضم البيوت القديمة المتهاوية المحيطة به من الشمال والجنوب والغرب. دروس محببة والدي وجدي رحمهما الله كانا من وجوه هذه البلاد، وكانا قد توليا إمامة وخطابة جامع الإمام فيصل بن تركي، وكانت خطبهما ودروسهما محببة للناس، يتبعان سبيل التيسير والتبشير، لا التعسير والتنفير، كما كانت أحاديثهما الإذاعية كذلك. وكانا يلقيان الناس بابتسامة غير متكلفة على محياهما، وعرفا بتواضعهما، كما كانا رحمهما الله يحبان مساعدة الناس ويبذلان جاههما عند ولاة الأمر رعاهم الله لمصلحة البلاد. وقد برعا في الشعر الفصيح والنبطي. فأما شعر جدي الشيخ عبدالله فلم يجمع في حياته وضاع أغلبه، وله قصيدة في الأحساء، ألقاها بين يدي المغفور له بإذن الله الملك سعود بن عبدالعزيز في زيارته للأحساء، حيث يقول في أحد أبياتها: إنَّ الحساءَ عروسٌ وهيَ عاطلةٌ فكيفَ لو قُلِّدَت بالحُليِ أجيادُ وفي ظني أن من حق هذا البيت أن تزين به مداخل الأحساء. وأما شعر والدي رحمه الله، ففيه سلاسة وعذوبة وانسياب، وقد طرق معظم مواضيع الشعر كالوصف والغزل والنسيب والرثاء وغير ذلك، وقد أعانني الله على جمع ما توافر لدي منه، وأخرجته بحمد الله في ديوان يحمل اسمه وعما قريب يتوفر في المكتبات بإذن الله. المقالات ومؤلفات الكتب كتاباتي في جريدة (الحياة) جاءت نتيجة تتابع الأحداث السياسية والقانونية الدولية في عالمنا الذي نعيش فيه. ورغبة في إثراء الفهم القانوني للمواطن العربي والمسلم بشكل عام، بدأت بكتابة عدة مقالات تلقتها جريدة (الحياة) الصادرة من لندن بالترحيب. وقد اعتذرت مرتين لطلب الجريدة في أن أكون كاتباً دائماً، ثم وافقت في الثالثة بعد أن أدركت الحاجة الماسة للكتابات القانونية الدولية نظراً لقلتها في عالمنا العربي وقد تم بحمد الله حتى تاريخه نشر أكثر من مائة مقال، كلها تعالج القضايا القانونية والسياسية الدولية. والمقالات تنشر كل يوم اثنين في صفحة الرأي الدولية. وحيث تلقى هذه المقالات بحمد الله قبولاً واسعاً في العالم العربي وتترجم إلى عدة لغات عبر المواقع الإلكترونية، فقد جمعت عدداً منها في كتاب يحمل عنوان «قراءة قانونية في أحداث العصر»، تم طبعه في دار الفتح للدراسات والنشر ببيروت وقريباً بإذن الله يتوفر في الأسواق. كما أن هناك كتابا قانونيا دوليا يحمل عنوان «القانون الدولي في ظل الحرب على الإرهاب: قوة القانون أم قانون القوة؟» في المرحلة النهائية منه بإذن الله وأسأل الله التيسير. نظرة قانونية نحن في هذه البلاد المباركة لا نزال في الخطوات الأولى للتقنين، ذلك أننا عشنا فترة طويلة من حياتنا قبل أن نولي اهتماماً كافياً للنواحي القانونية، ولكن بعزيمة من ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله، وبخطوات متأنية تم استحداث وإنشاء مؤسسات قانونية متعددة هدفها استيعاب المشاكل المتجددة للمواطنين في جميع أرجاء هذا البلد المبارك. من ذلك على سبيل المثال إنشاء هيئة التحقيق والإدعاء العام، واستحداث نظام المرافعات الشرعية بحيث يوحد طرق وأحكام القضاء الشرعي في جميع محاكم المملكة وبطريقة تتماشى والمتطلبات العصرية الحديثة من غير تنازل عن ثوابت الشرع الذي قامت عليه هذه البلاد. ومن ذلك أيضاً صدور عدد من الأنظمة الحديثة، مثل صدور نظام القضاء الجديد ونظام الإجراءات الجزائية و نظام المحاماة والذي به تم تحديث القواعد القانونية لممارسة مهنة المحاماة في المملكة. ومن ذلك أيضاً تنظيم هيئة حقوق الإنسان لكي لا تبقى أنظمة المملكة العربية السعودية في معزل عن بقية دول العالم، خصوصاً بعد انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة الدولية، ولا يزال الطريق طويلاً. المجالس الأدبية في الواقع، أن بيئة الأحساء بيئة شاعرية، وتعين على التذوق الأدبي والحس الشعري عند كل من يستمتع بحدائقها وواحاتها الغناء، ومياهها المتدفقة سواء من البحر أو العيون الجارية، وتبعاً لذلك فلا غرابة أن يكون أهل الأحساء أهل أدب بفطرتهم منذ القدم. والبلاد التي أخرجت فحول الشعراء من طرفة بن العبد إلى ابن مقرب العيوني، قد لا تحتاج إلى أندية أدبية لتخريج دفعة من الأدباء في هذا الزمن. على أني أرى أن الندوات الارتجالية التي أقامها الأدباء هي أكثر نفعاً من الأندية الرسمية التي تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام، وندوة الشيخ أحمد المبارك الأدبية خير مثال على ذلك. فقد خرجت جيلاً من الأدباء الأحسائيين أحسب أن نادي المنطقة الشرقية لم يصنع نصف ذلك الجهد الطيب المبارك.
اثناء حديثه للزميل الذكرالله
أخبار متعلقة
 
إحدى فعاليات احادية المبارك