تعالت صيحات السلام التى أطلقتها مجموعة السلام الالمانية أمس الاول أمام ملجأ العامرية فى بغداد بشكل أنغام موسيقية من قبل المطرب كوستنتين فيكر الذى شارك فى حفل موسيقى أمام الملجأ مذكرا بالضحايا الذين سقطوا فيه جراء قصفه من قبل الطائرات الامريكية عام 1991.
وتأتي زيارة مجموعة السلام الالمانية وهى مجموعة مستقلة للاطلاع على معاناة الشعب العراقى جراء الحصار الدولى المفروض منذ أكثر من 12 عاما بهدف اطلاع الشعب الالماني عليها. وفى لقاء مع وكالة الانباء الالمانية وصف فيكر مشاعره قائلا: لقد بكيت عندما رأيت صور الاطفال الضحايا فى الملجأ فالحرب ليست مجرد أرقام حيث يكمن خلف هذه الارقام أناس لهم مشاعر وأحاسيس. وشدد على أن مشاعره ضد الحرب التى وصفها بالكارثة.. مؤكدا أنها ستجلب مأساة لكل العالم وليس للمنطقة كما أنها لا تشكل حلا.
وذكر انه بصدد تنظيم حفلات موسيقية مع موسيقيين عراقيين وأمريكيين الهدف منها الجمع بين الثقافات الالمانية والعراقية فى خط واحد وهو الموسيقى..موضحا أن مجموعة السلام التى يعمل معها هى مجموعة مستقلة ولا تتبع أى جهة حكومية فى المانيا.
وعن نشاط المجموعة فى المانيا وخططها المستقبلية قال منسق المجموعة هينك تسيروك ان المجموعة قد وجهت رسالة مفتوحة الى المستشار الالمانى جيرهارد شرويدر ووزير خارجيته يوشكا فيشر طالبت فيها الايفاء بالوعود التى قطعوها على أنفسهم فى الانتخابات الاخيرة فيما يخص العراق وايجاد حل سلمى للازمة وعدم السماح للأمريكيين باستخدام الاراضى الالمانية لضرب العراق.
وأشار أيضا الى انه سيتم تنظيم مظاهرات سلمية خلال شهر فبرايرالمقبل ضد الحرب على العراق فى كل المدن الاوربية تتزامن مع اجتماع للبرلمانات الاوربية فى ستراسبورج.
يذكر ان هناك العديد من مجموعات السلام ومن مختلف دول العالم قد زارت العراق مؤخرا مطالبة الامم المتحدة والعالم ايجاد حل سلمى للقضية العراقية وأصبحت مقار ومؤسسات الامم المتحدة فى بغداد ساحات لتظاهر هذه المجموعات ومن بينها مجموعات من أسبانيا وايطاليا والمانيا وجنوب أفريقيا.