عزيزي رئيس التحرير
كثرت في الآونة الاخيرة المقالات والآراء والافكار حول السائق الخاص داخل المنازل والدور ونظرا لحاجة الكثيرين في المجتمع هذا العصر لوجود السائق بالمنزل فقد افرزت هذه الحاجة الماسة العديد من السلبيات والمشاكل الاجتماعية واذا كان الخيار في وجود السائق هو من باب شر لابد منه فلماذا لا يتم اصدار تشريع ينص على كل من له الرغبة في استقدام سائق او نقل كفالته انه يحدد لهذه المهنة سن الاربعين فما فوق فقط كما يشترط ان يكون مسلما ولا يسمح لغير المسلم بالعمل في هذه المهنة قط. ثم لماذا لا يؤخذ تعهد خطي على اصحاب المنازل والدور الذين يقومون باستقدام السائقين وتشغيلهم بعدم قيام هؤلاء السائقين باعمال غير التي استقدموا من اجلها وبالتالي انزال عقوبات مالية على من يثبت قيامه بتشغيل السائق في امور اخرى سواء داخل المنازل والدور او خارجها من نظافة واعمال صيانة وزراعة وتجارة ونحو ذلك. ثم لماذا لا يتم تسريع انشاء شركات استقدام كما نقرأ ونسمع بدلا من المكاتب الحالية وتقوم هذه الشركات من ضمن نشاطها بتوفير السائقين المدربين والمهرة وممن هم فوق سن الاربعين ومسلمين وبعد تأمين السكن والعلاج لهم والرخص تقوم بتأجير عقودهم لمن يرغب لمدد دورية تجدد باشراف الجوازات سواء وجدت سيارات لدى الشركات او من خلال سيارات الاسر الراغبة في السائق وسواء كان السكن لدى الأسر بمنازلهم ودورهم او كان السكن بسكن هذه الشركات المستقدمة. ثم اما آن الآوان ان نرى من يرغب من السعوديين في العمل كسائق خاص بالمنازل والدور سواء من الشباب المنضبط والخلوق او ممن هم فوق سن الاربعين ويبحثون عن فرص عمل كهذه ويكون وجودهم لساعات معينة متفق عليها وبعقود عمل موثقة وملزمة للاطراف او من خلال تأمين السكن لمن يرغب من الاسر والمنازل والدور. فالسعودي اذا حسن اختياره هو خير من سيؤتمن على الاهل والاعراض والوطن بشرط حسن الاختيار وحسن المعاملة وحسن الاجر وحسن الثقة والاحترام المتبادل والشواهد كثيرة بالنقل المدرسي وخلافه من نقل للنساء وغير ذلك فكثير من رجال الاعمال واصحاب القصور والمسئولين والمصالح الحكومية لديهم سعوديون.
وبالله التوفيق
@@ ناصر بن عبدالله آل فرحان - الرياض