اجمع عدد كبير من رجال السياسة والاعلام والفكر فى موريتانيا مساء أمس الاول على مساندة المملكة العربية السعودية فى ظل الحملة الاعلامية المغرضة التى تستهدفها منذ بعض الوقت بوصفها رائدة العمل الاسلامى وقبلة المسلمين ومهوى افئدتهم.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية نظمها مساء أمس بنواكشوط مركز افريقيا للاعلام والاتصال وهو هيئة اعلامية موريتانية مستقلة تحت عنوان الابعاد العقدية والاستراتيجية للحملة الاعلامية الغربية على المملكة العربية السعودية.
واكد المشاركون فى الندوة التى حضرها عدد كبير من رؤساء الاحزاب والقيادات السياسية وعدد من النواب وجمع من الاعلاميين واساتذة الجامعات ان الحملة الاعلامية الغربية التى تستهدف المملكة العربية السعودية لن تنال من تصميم الشعب السعودى وقيادته الحكيمة على حماية معتقداته القائمة على الاسلام الناصع كما لن تحول دون اداء المملكة لواجباتها الاسلامية. وشدد المشاركون على ان الحملة الاعلامية ليست موجهة الى المملكة بل الى كل البلدان والشعوب العربية والاسلامية كما انها موجهة للاسلام نفسه كدين عالمى متسامح لا يرتبط بعرق ولا بجغرافيا. وتحدث المشاركون باسهاب عن خطورة مضامين الحملة حيث انها طالبت بمراجعة المناهج الدراسية مما يوضح تركزها على العقل وتكوينه محاولة سلخ المناهج التعليمية وتفريغها من محتواها العقائدى. واشار المتداخلون الى ان الحملة على المملكة ليست وليدة احداث الحادى عشر من سبتمبر بل انها حملة ظلت قائمة على يد الاقلام المتصهينة والمأجورة المنزعجة لدور المملكة فى قيادة العمل العربى والاسلامى ولنجاح المملكة نهاية السبعينيات فى معارضة تطبيع العلاقات السياسية مع اسرائيل ولمكانة المملكة فى العالم الاسلامى وقوتها فى تدعيم وتأسيس التضامن العربى الاسلامى وتقويتها المسلمين سياسيا واقتصاديا واحتضانها اهم المقدسات الاسلامية. وطالب المشاركون فى الندوة بمواجهة جادة لهذه الحملة بشتى الوسائل الممكنة بما فى ذلك محاججة الكتاب المتحاملين على المملكة فى الصحف وفى شبكة الانترنت وقيام العلماء بفضح مخاطر الحملة وبيان اسسها واسبابها والزام المسلمين بمواجهتها وصدها. هذا وتم خلال الندوة استعراض مضامين الحملة والردود عليها مع اظهار انها حملة نابعة من الفكر الصهيونى المتحامل الذى استطاع ان يجر مراكز القرار فى الولايات المتحدة الى جانبه كما استخدم الآلة الاعلامية للتحامل على امة الاسلام التى ستنتصر فى عاقبة الأمر باذن الله.