مازال الكثير من مشتركي الهاتف الجوال يستغربون ذلك الصمت المطبق الذي تمارسه بحقهم شركة الاتصالات السعودية في عمل أي شىء تجاه ظاهرة انتشار الرسائل الدعائية القصيرة عبر جوالاتهم.
فالأمر يستدعي تدخلا مباشرا من قبل الشركة للقضاء على هذه الظاهرة المقلقة التي انتشرت واستشرت في الآونة الأخيرة وتتمثل في تلقي المشتركين عددا هائلا من الرسائل الدعائية اليومية على هواتفهم الجوالة مما اثار انزعاج الكثير من رجال الاعمال والمسئولين والموظفين وغيرهم.
ولاشك في ان هناك بعض الفوائد التي تتيحها خدمة (الرسائل القصيرة عبر الجوال) اذا ما احسن استخدامها الا ان تلك الشركات قد حولتها الى ظاهرة للترويج لمنتجاتها دون اذن مسبق من اصحاب تلك الهواتف وهي مسئولية الاتصالات السعودية بلاشك مما اثار حفيظة معظم المشتركين وانزعاجهم الى درحة الإرباك اثناء القيام بعمل ما مما يضيع الوقت في شىء غير مجد.
ان شركة الاتصالات السعودية مطالبة بالتدخل فورا وايجاد حل ينهي المشكلة والحد من تعرض المشتركين لهذا الازعاج.
فهي لا تملك اي عذر بل في استطاعتها عمل شيء ..بل اشياء ازاء هذا الوضع في ظل توافر التقنيات اللازمة لمثل هذه الامور.
خصوصا اذا ما علمنا بان احدى الشركات التي تقدم خدمة الاتصالات باحدى الدول الخليجية الرائدة في مجال الاتصالات نجحت في التصدي لظاهرة انتشار الرسائل الدعائية على الهواتف النقالة لمشتركيها بعد ان بذلت جهودا حثيثة لمنع حدوث مثل هذه الامور والحد من تعرض مشتركيها لذلك الازعاج وحجب العديد من مصادر هذه الرسائل.. واقتحام هواتفهم من قبل بعض الجهات التي تقوم بارسال رسائل دعائية نصية ولاغراض مختلفة دون اذن مسبق من صاحب الهاتف.
ثمة امر آخر وهو ان تلك الرسائل يخشى متلقوها ان تحمل في بعض الاحيان (فيروسات) تؤدي في بعض الاحيان الى تعطيل او تلف الهواتف المرسل اليها تلك الرسائل الدعائية فضلا عن المشترك الذي يدخل في لعبة لا علاقة له بها.
فهل من تحرك يا اتصالاتنا السعودية الوحيدة والعزيزة علينا ازاء مثل هذه الرسائل بعد ان نجحت الشركة الخليجية في التصدي لها وعمل شيء مفيد لمشتركيها!؟؟
وسامحونا