عزيزي رئيس التحرير
أتوجه بهذه الكلمات التي مهما بلغت من قدرة على التعبير فلن تحيط بما نحمله من مشاعر الألم والحزن على فقيد الوطن والشباب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان تغمده الله برحمته.. أتوجه الى الرجل الإنسان والفارس الصامد الصبور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: ادرك ويدرك معي أبناء هذا الوطن البسطاء عمق الجرح وحجم المعاناة ومرارة الفقد التي تعانيها وتعانيها الأسرة الكريمة خلال هذين العامين بفقد غاليين من خيرة شباب هذا الوطن ومن زهرة شبابه الناضج خبرناهما مثاليين للإنسانية والعطاء كأبيهما.. حملا المسؤولية وبدآ مشوار العطاء.. ولكنها إرادة الله التي لا راد لها.. ولا نملك أمامها إلا ان نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون"..
سيدي.. عشتم تحملون معاناة أبناء الوطن، وتعملون على تخفيفها، فدعونا الآن في هذه اللحظات نشاطركم بعض معاناتكم، ان ندعو لكم بالصبر والسلوان وندعو للفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بالرحمة والمغفرة وان يكون مثواه الجنة..
ان حبنا الكبير لكم وللفقيد ولأياديكم البيضاء هو الذي دفعنا الى ان نقول ذلك صدقا وأمانة وحبا ورجاء في الله.. هذا الحب الذي يقربنا ويجعل مصابكم مصابنا فنحن أبناء وطن واحد تحكمه أواصر المحبة والتعاون.
رحل أحمد الانسان وستبقى ذكراه وصالح أعماله وما تركه من سمعة طيبة ومواقف نبيلة وأعمال خير كثيرة.. ستبقى شاهدا على وجوده بيننا.. تدفعنا للتراحم عليه والدعاء له..
سيدي.. ماذا نقول لك وأنت قلت الأروع والأمثل بصبرك وشيمتك العربية الأصيلة كإنسان ومسؤول. سيدي.. نعجز عن الكلام ولا ندري أنعزيك ام نعزي أنفسنا أم نعزي الوطن.. فالمصاب مصابنا جميعا.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمك ياسيدي الصبر والثواب الكبير بما تحملته.. حفظك الله وأبقاك.
محمد الناصر الحميدان