اكد محمد علي المسلم امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن تدريب وتأهيل العمالة الوطنية لدول الخليج العربية واشراكها في التنمية يجب ان يكون على رأس الاهداف المرتجاة من عملية نقل وتوطين التكنولوجيا. واضاف المسلم على هامش المؤتمر الدولي حول التكنولوجيا ومكافحة الفقر والبطالة في العالم العربي الذي عقدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) في بيروت مؤخرا، أن المؤتمر كان مناسبة هامة للتفاكر والنقاش الصريح والبناء وصولا للخروج بتوصيات مناسبة لمعالجة ظاهرة الفقر والبطالة في العالم العربي.
ونوه المسلم بالمستوى الرفيع الذي ظهر عليه المؤتمر سواء من حيث دقة التنظيم وحجم المشاركة واهمية المواضيع التي طرحت من خلال مناقشة 36 ورقة عمل.
وقال: ان الحضور بحثوا في السياسات والاستراتيجيات والمبادرات الرامية لمعالجة ظاهرة البطالة من خلال ايجاد فرص العمل المناسبة، والتخفيف من حدة الفقر استنادا الى تسخير مدخلات تكنولوجية حديثة وبخاصة تلك المتعلقة بالمعلومات والاتصالات،، باعتبار ان الانتاجية والعمالة على حد سواء تتزايدان في الاقطار التي تسجل فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات معدلات انتشار اكبر.
وشدد على أهمية دعم عملية البحث والتطوير من خلال توفير التشريعات والموارد المالية اللازمة كشرط لنجاح نقل وتوطين التكنولوجيا، وطالب بوضع خطط للاستفادة من التقنيات الحديثة على المدى القريب والبعيد، واعداد تشريعات في دول الاسكوا تنظم عملية البحث والتطوير.
واشار الى ان دول الخليج العربية قد تكون مؤهلة اكثر من غيرها لاستيعاب التقنية الحديثة لما تتمتع به من موارد مالية مناسبة وقدرة على اجتذاب رؤوس الاموال الاستثمارية الاجنبية التي عادة ما تأتي مصحوبة بانماط عدة من التكنولوجيا الحديثة.