احتفلت نقابة الصحفيين المصريين مساء الأربعاء الماضي بتوقيع رواية « سلَّام» – بتشديد اللام– للإعلامي السعودي هاني نقشبندي والصادرة عن دار الساقي للطباعة والنشر بلندن في 237 صفحة . وأعرب نقشبندي عن بالغ سعادته بأن تشهد القاهرة توقيعه لروايته « سلام» ، بعد النجاح الذي حققه توقيع روايته « اختلاس» « في مكتبة الديوان بالقاهرة.
وقال نقشبندي: إن هناك إقبالا كبيرا على قراءة الرواية العربية في كل الدول العربية، لافتا إلى أن ذلك ربما يرجع إلى قدرة الرواية على أن تأخذنا بعيدا عن واقعنا المليء بالهزائم، وبالتالي يندفع الناس إليها، ليسبحوا معها في عالم من الخيال تصنعه أيديهم، ومن هنا تأتي محاولة تجسيد هذا الخيال لنعيش فيه ولو للحظات. جاءت رواية «سلام» بمثابة حفر في الذات من خلال علاقاتنا التاريخية الدينية، حيث استخدم نقشبندي التاريخ ليعبر عن حاضرنا بطريقة غير مباشرة، في محاولة لفهم مدى وجود شبه بين ما يحدث الآن من انكسارات وبين ما حدث في الاندلس؟ وهل السبب واحد في انكساراتنا؟ وهل تعلمنا أم لا؟ و هل تطورت علاقتنا بالآخر أم لا؟ أي أنها محاولة جريئة على المكاشفة والمصارحة، ومزج الماضي بالحاضر باسلوب عميق وسلس. ورواية « سلام» ترسم صورة لشخصية روحانية ، ومزيجا من الاسطورة والحقيقة، تسير بسلاسة وتشويق من خلال 4 أجزاء بعنوان «ذاك التل»، «ظل طفل»، «رائحة الخبز»، و»الصندوق الصغير»، لتصل بالقارئ الى مواجهة بين الأمير وسلام حول قصر الحمراء ، وهي مواجهة رمزية بين تاريخنا الحقيقي وتاريخنا الأسطوري، كما أن الرواية على قدر من الاهمية ببعدها التاريخي وبعدها الانساني فهي تتحدث عن صراع انساني كان ولا يزال مستمرا..رواية تطرح الكثير من التساؤلات.. لماذا لم يستمر الوجود الاسلامي في الاندلس؟ ولو استمر ماذا كانت النتيجة؟