اود أن اكتب لك قصيدة يا بيتار
بخط يدي، بالأحرف الصينية،
محاطة بفضاء الموسيقى،
لتعلق على الحائط.
وها هي ستارة من ضوء القمر
تمسك بإيقاع الموسيقى لعازفها.
ويذوب الشعر المعلق على الجدار
في لوحة موغلة في التجريدية
ويخرج بياكسو ساخطا من لوحته
ليزن حجم من تحداه.
دعونا نزيح كابوس الحرب
وراء وسائد الأريكة الناعمة
ونسكت التنهيدات والعبرات.
ثمة من يقرأ الشعر لكن لا أحد يعرف
ما هي القصيدة
أو يحتاج أن يعرفها.
إن الشاي لا ينطق
لكنه ينزي بهدوء في ركن ما
وينشر شذاه.
نبذة عن الشاعرة
تشانغ شيانغ - هوا ولدت في هونغ عام 1939، وهي تعيش في تايوان منذ 1948 حتى الآن. منذ طفولتها كانت شيانغ هوا تميل الى هدوء الريف وبساطته من جهة، ومن الجهة المقابلة،كانت دائما تجذبها عواطف الحياة الانسانية ومشاعرها الصادقة، ومن وجهة نظرها فإن الفن يسعى للجمال والفضيلة. وهي تؤمن بأن كل حقيقة في الحياة يمكن للشعر ان يعبر عنها.
عام 1984م اشتركت شيانغ - هوا في برنامج الكتابة العالمي الذي تقيمه جامعة ايوا في الولايات المتحدة الامريكية وعام 1992م منحها اتحاد الشعرا لقب شاعرة الشعراء وقد وفرت لها رحلاتها الواسعة في ارجاء العالم تجربة خصبة نلمسها في شعرها:
وتضم اعمال شيانغ - هوا ثلاثة دواوين من الشعر واربع مجموعات من المقالات وكتاب مختارات من الشعر والنثر وثلاث مجلدات ترجمتها من الانكليزية الى الصينية ولها كتابان مترجمان الى الانكليزية وكتاب ثالث مترجم الى اللغتين الصربية والرومانية.
وقد عملت في منظمة العفو الدولية (امنيستي) في تايبي، وقد حررت كتابا بعنوان (الحياة او الموت) حول الغاء عقوبة الاعدام وقد انضمت الى جمعية القلم الدولية - فرع تايبي عام 1992م وهي تدير حاليا برنامجا اذاعيا حول الشعر في تايبي.