أندية من سنوات تعاني من الديون وتتراكم عليها القضايا لدى الفيفا، وحجم المعاناة في تزايد، ومن العام الماضي دخلت الأندية منعطفا خطيرا جدا بدأ بعقوبات إيقاف عن التسجيل وخصم نقاط، واستمرت الأزمة للموسم الحالي، وجماهير الأندية تضع يدها على قلبها خوفا من أن تتصاعد العقوبات وتصل إلى الهبوط، ويتم التدخل سريعا وتتحمل الهيئة مسؤولية أخطاء وتراكم مالي لإدارات سابقة، وتضخ مبالغ خيالية لا تحلم بها الأندية!، وللأسف البعض يتوقع نادي الاتحاد هو الوحيد الذي يعاني ماليا، ولكن الواقع يقول إن لدينا أندية كثيرة أغرقتها دوامة الديون، ولكن أنقذها من الغرق سرعة تدخل الهيئة كي لا تصل الأندية الأخرى إلى ما وصل له الاتحاد.
أين نحن بعد بطولة القارات؟
سؤال أتعبنا كثيرا، وها هي الفرحة تعانق أمانينا ونحن نشعر بأننا نعود إلى ما كنا عليه، وبدلا من الحديث عن الماضي أصبحنا نتحدث عن الواقع والمستقبل، ولم نكتف بكرة القدم وأصبح لدينا بطولة الملك سلمان للشطرنج، وبطولة عالمية على كأس الملك سلمان للكرة الطائرة، وبطولة الملك عبدالعزيز لجمال الخيل، وسباق الأبطال العالمي للسيارات، والقائمة تطول. وأكاد أكون متأكدا أننا لن نتوقف عند هذا الحد لأن حدودنا عنان السماء.
احتراف اللاعب السعودي أعتقد أنه مشروع وطن علينا أن ندعمه بكل قوة، وأن لا نستعجل النتائج؛ لأنها لن تكون وليدة اللحظة، ومهما فعلنا من تطوير لنظام الاحتراف بدون تطوير اللاعب السعودي لن نتطور، وهل يعقل نطبق الاحتراف من عام 92 وإلى الآن ليس لدينا محترفون خارج المملكة؟ ادعموا لاعبينا وارفعوا من معنوياتهم ولا تجعلوا الإحباط يتمكن منهم.
كم سنة ونحن نتمنى أن يتم تفعيل فكرة اللاعبين المواليد، وها هي ترى النور، ونعلم أنها تحتاج وقتا للحكم عليها، ولكن المفرح هو التنظيم والاهتمام الجيد، وهو ما يشعرك بنتائج إيجابية قادمة، ولو تحلينا بالصبر سوف نشاهد نتائج مبهرة. ثق يا «أبو ناصر» أنك سوف تجعل الحمل ثقيلا على من سوف يأتي بعدك، واعلم أن التاريخ الذي ظل حافظا ووفيا لإنجازات الأمير فيصل بن فهد -رحمة الله عليه- سوف يحفظ لك كل ما قدمته هيئة الرياضة في فترة رئاستك وفي وقت وجيز.
على المحبة نلتقي...