وأوضح المويل أن فن الموسيقى أثار جدلا واسعا حول مبادئه وقضاياه، منذ العهد القديم للفلسفة وحتى الآن، ما استدعى اختلاف آراء الفلاسفة في القيم الجمالية لهذا الفن ومصادره، فضلا عن أثر هذا الفن على الإنسان وطريقة تلقيه إياه، فمن الفلاسفة من رأى في الموسيقى أنها وسيلة من وسائل الاتصال فقط يقوم الفنان من خلالها بنقل أفكاره وانفعالاته وحالاته المزاجية من فرح وحزن وألم إلى الآخرين عن طريق أداة تسمى (الصوت) أو (النغم) التي تعتبر هي أساس تكوين السلالم الموسيقية (المقامات) من خلال قوانين فيزيائية ورياضية الأبعاد والمسافات.
وأوضح المويل أن للمكان أثرا كبيرا في كينونة التأليف ونوع الجمل الموسيقية التي يخلقها المجتمع، وأن الموسيقى خلقت قبل أن يخلق علم الموسيقى كما هو الحال في علم العروض حيث كانت الأشعار موزونة قبل أن يأتي الخليل بن أحمد بهذا العلم ووضعها وصنفها على شكل بحور، وتم خلال الندوة عرض فيلم قصير ومعرض فني للفوتوغرافي محمد الشبيب.