إن صحت الأنباء عن إلغاء لعبة كرة القدم، فهو خطأ استراتيجي يجب الرجوع عنه لأن راغبي ممارسة كرة القدم سيتجهون إلى فرق الأحياء وهذا سيشكل عبئا إضافيا على ميزانية تلك الفرق وبالتأكيد أن القرار سيحد من التطور الرياضي لانعدام المنافسة في دوري الثانية، وعند الخسارة في مباراتين أو ثلاث يتوقف الطموح ويبقى مستوى المنافسة بين الفرق متدنياً ولا يوجد دوري في العالم من دون هبوط أو صعود.
وفي رأيي لابد أن يكون هناك توازن بإعادة صياغة الأندية ودمجها حسب المكان والموقع على أقل تقدير مع استمرارها في ظل الدعم، الذي يصلها من هيئة الرياضة والقرار يؤثر على المنافسة في دوري الثانية فتصبح لا مكان لها حتى لو هبط مستوى الفرق فنياً، فضمان البقاء موجود وكان على الاتحاد إيضاح القرار وتفسيره للأندية، بحيث هل يعني أن أقل مسابقة يُشرف عليها اتحاد القدم هي الدرجة الثانية بمعنى أن أندية الدرجة الثالثة ستكون تحت مظلة هيئة الرياضة عبر مكاتب هيئة الرياضة في المناطق وليس تحت مظلة اتحاد القدم؟!
وأعتقد أن اتخاذ قرار مصيري مثل هذا القرار بدون التشاور مع الأندية في القرار، هو قرار غير منصف ولا يندرج تحت مبدأ تكافؤ الفرص بين أندية الثالثة، التي تسعى للصعود وتحاول أن ثبتت مكانتها في أسوأ الاحتمالات وبالتالي فُقدت المتعة في الدوري من خلال صراع الهبوط. وفي تصوري أن القرار غريب وقاسٍ على أندية الثالثة وسيؤثر على منظومة كرة القدم السعودية باختفاء المواهب واندثارها، والضرر لن يقع على الأندية فقط، بل على التحكيم وكرة القدم السعودية بشكل عام.
myalshahrani@