من المهم توطين التقنيات الأمريكية لدينا، ولذلك كانت الثمرة المهمة أيضا توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك، يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في المملكة، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل بلادنا، وهذا كسب ضخم يسهم في صناعة المستقبل بصورة أكثر انفتاحا على التقنية وتأهيل قدرات أبناء وطننا في هذا المجال الحيوي.
مكاسب الزيارة الميمونة تبرز بوضوح أيضا في فعاليات منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي الثاني لعام 2018، والذي شهد توقيع 36 مذكرة تفاهم بين عدة شركات، بقيمة تزيد على 16 مليار دولار، شملت شراكات جديدة في مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية والتصنيع والترفيه والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووقعت تلك المذكرات أكبر شركاتنا الوطنية، وفي مقدمتها شراكة بين أرامكو وجوجل تركز على الخدمات السحابية الوطنية، إضافة إلى مبادرة مدتها خمس سنوات بين «إثراء» وNational Geographic، وشراكة أخرى بين أرامكو ورايثيون لإنشاء خدمات أمن الإنترنت الوطنية، وشراكة بين شركتي الرشيد الدولية وSOS لتوفير الخدمات الطبية، وذلك يضعنا في أوسع طرق الرؤية والتحول الوطني، ويفتح الباب واسعا لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية الأخرى مع تطور تقنيات الإنتاج وإدارة الاستثمارات بمثل هذه الشراكات الذكية الواسعة.