ومع بدء العد التنازلي الاخير على موعد تجديد العقوبات المفروضة على ايران، ووسط المواقف المتشددة لترامب، تنتظر بعض الدول التي تمتلك مصالح مع طهران؛ ما ستسفر عنه لقاءاته بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن بعده المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الجمعة المقبلة، لا سيما أن الاتحاد الأوروبي ابدى مزيدا من التأييد لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران اقترحتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا قبيل المهلة التي حددها ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي، الذي وصفه بالمعيب.
وكان ترامب أشار في يناير الماضي الى أنه سيرفض التوقيع على إلغاء العقوبات المفروضة على ايران عندما يحين موعد طرحها للتجديد في 12 مايو القادم، ما لم توافق ايران على قبول مجموعة من القيود الجديدة على الاتفاق الموقع سابقا في 2015. ويرى الرئيس الأمريكي أن سلفه باراك أوباما قد ابرم اتفاقا سيئا، وهو يوافق المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي رأت أن الاتفاق يحابي إيران ذات النزعة العدوانية أكثر مما يمنعها من إنتاج أسلحة دمار شامل.
وسعت لندن وباريس وبرلين للمضي قدما في مقترح لفرض عقوبات على 15 مسؤولا كبيرا وشخصيات عسكرية وشركات إيرانية قبل انقضاء المهلة، التي حددها ويبدو أنه وفقا للمعطيات ولتمسكه بما ينتويه، يحول أقواله إلى افعال.
وأعطى ترامب الدول الأوروبية الموقّعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو لإصلاح «عيوب مروعة» في الاتفاق النووي، وإلا فإنه سيرفض تمديد تعليق عقوبات أمريكية على إيران.