ومن أهم سمات الباوهاوس التبسيط والتجريد والاعتماد على الأشكال الهندسية والجمع بين التكعيبية والتعبيرية والربط بين الشكل والوظيفة وهي أول مدرسة تقوم على العمل الجماعي.
وقد انتشرت أفكار الباوهاوس بعد هجرة معلميها بعد الحرب العالمية الثانية، وتركت تاثيراً واسعاً جداً في التعليم والثقافة الفنية وفي الابداع والابتكار البصري، ولا يمكن اليوم تصور شكل البيئة الحديثة دون الباوهاوس، فقد انجزت لغة التصميم وحررت الشكل من تاريخيته للمائة سنة السابقة.
تمّ ترميم مدرسة الباوهاوس في ديساو عام 1979، وأعيد افتتاحها عام 1990 بعد توحيد ألمانيا كمعهد للتصميم، وكانت المدرسة خطوة هامة لتقديم الفن ضمن المصنوعات المختلفة كالأثاث والمنسوجات وقطع الاضاءة الكهربائية وغير ذلك مما نراه اليوم منتشراً على أوسع نطاق، ولكنها من ناحية أخرى خلطت الفنون الرفيعة بالفنون التطبيقية مما أثر سلباً على الفنون الرفيعة، وانحدرت القيمة الفنية للكثير من الأعمال التي جرى تسويقها تحت حجج مختلفة، حتى قال أحد النقاد الفرنسيين: يمكنك أن تقول عن أي شيء أنه عمل فني لكن يُعاد النظر اليوم باعادة الاعتبار للفنون الرفيعة ولقيمتها الجمالية التي تهذّب وتمتع النفوس والأرواح.