وأسست مجموعة «الكمونولث» في 1949 ولم يعرف لها اي دور فاعل في القضايا الاقليمية والدولية أو فيما يجمع بينها سوى رفع الايدي بالموافقة والتأييد في المنابر الدولية لمواقف بريطانيا وتوفير المواد الخام والعمالة الرخيصة لمصانعها وسوق لمنتجاتها.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه العلاقة باتت اليوم على مفترق طريق سيقع على الأمير شارلز عبء المحافظة عليها ومنع انفراط عقدها، ونقل الرئاسة الفخرية لم يكن مجرد عملية تسليم وتسلم، فقد حملت اكثر من دلالة في مقدمتها تعزيز الملكية وحسم ما كان يدور من همس عن احتمال تخطي الأمير شارلز، ويبدو ان الملكة لم تكن ترغب في نقل التاج الى ابنها في حياتها؛ وان كانت كل المؤشرات تفيد بأنه خليفتها.
وبعد سبعين عاما تقريبا من تأسيسها؛ لم تتشكل روابط قوية بين اعضاء المجموعة اكثر من تاريخها المشترك كمستعمرات تحت التاج البريطاني، ومؤسساتها التي انشئت بعد الاستعمار انشئ معظمها في عهد الملكة اليزابيث، التي تولت زعامتها في 1952 وحملت لقب رئيسة «الكمونولث» بصفة فخرية ظل يلازمها الى جانب وضعها الدستوري في بلادها.
وأضافت «نيوزيلندا تربيون»: من الواضح ان المملكة المتحدة تنظر إلى مجموعة «الكمونولث» بمزيد من الاهتمام فيما تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي، فهي بحاجة لدولة اكثر من اي وقت مضى اذ توفر لها بديلاً اوسع عالميا ورافعة سياسية على الساحة الدولية.
وختمت الصحيفة النيوزلندية بالقول: قد تلعب المجموعة البريطانية دورا فاعلا لو دعمت بتوجه مشترك ينقلها لأبعد من ألعابها السنوية، ما يمكن ربانها الجديد الأمير شارلز، ان يبعث فيها حياة جديدة.