وأوضح فوتيل في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» عبر الهاتف، أن هذه واحدة من الطرق التي يمكننا ان نبدأ بها عرقلة انشطة ايران الخبيثة، مضيفا: ان هناك بعض الاشياء التي يمكننا القيام بها بشكل غير مباشر ويمكننا تحقيقها بالفعل، ضمن حدود مهمتنا في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي التي مازلنا مستمرين فيها.
وقال قائد القيادة المركزية الامريكية: إن القادة العسكريين الذين يخشون الانجرار الى الحرب الاهلية الاوسع في سوريا؛ سعوا لتركيز مهمتهم بقوة هناك على المتطرفين، وراقبوا بقلق ايضا زيادة دعم ايران للميليشيات مثل حزب الله؛ ونشرت قوات حرسها في محاولة للحفاظ على الاسد في السلطة.
وتقول الصحيفة: جاءت تصريحات الجنرال فوتيل بعد يوم واحد من اشارة الرئيس ترامب الى احتمال حدوث تحول في الاستراتيجية الامريكية تجاه سوريا، ولمح ترامب الى ان الولايات المتحدة ستعمل على وقف قدرة ايران على الوصول الى البحر الابيض المتوسط عبر حليفها الأسد.
وقال ترامب خلال زيارة الرئيس الفرنسى للولايات المتحدة: سنكون عائقا قويا أمام وصول ايران للبحر المتوسط، لأن ذلك مهم جدا لنا.. واذا لم نفعل ذلك سنجد ايران متواجدة فيه، ولن نسمح بذلك أبدا.
ومن لبنان الى العراق ثم اليمن، تصاعدت بصمة ايران العسكرية في العقد الاخير، حيث اتخذت المجموعات التي تعمل بالوكالة نفوذا سياسيا وعسكريا جديدا لها هناك.
وتسبب هذه التدخلات قلقا خاصا لواشنطن، خاصة مع الدعمين الايراني والروسي لبشار الاسد، وفي العراق تحصل الميليشيات المدعومة من ايران على قوة سياسية متزايدة.
وتلفت «واشنطن بوست» إلى أنه بالاضافة الى سوريا؛ حدد فوتيل عددا من الاجراءات غير المباشرة التي قد تتخذها الولايات المتحدة عبر الشرق الاوسط، بما في ذلك ردع النشاط الايرانى بالوكالة -أي ميليشياتها- عن طريق وضع قوات في المنطقة، ونشر السفن الحربية في المياه التي تحاول ايران السيطرة عليها، وتقديم الدعم الدفاعي للدول الحليفة بعد استهداف الميليشيا المتمردة في اليمن المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية المهربة من إيران.
واضاف الجنرال فوتيل: ان الجيش الأمريكي سيسعى لبناء شراكات مع الحلفاء في جميع انحاء المنطقة، ما يجعلهم قادرين على التعامل مع الانشطة المزعزعة للمنطقة التي يرتكبها الايرانيون والوقوف أمامها وكبحها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعطل انشطة ايران بمنع شحنات الاسلحة غير المشروعة التي توزعها على وكلائها.
ورفض فوتيل فكرة ان ايران ستنعم بنفوذ دائم على الارض في سوريا، مؤكدا ان الهدف النهائي لواشنطن تمكين حل سياسي هناك، من شأنه أن يعطل نفوذ إيران.