ويقدم صندوق الثروة السيادية النرويجي دروساً للمستثمرين الأفراد وفقاً لكتاب صدر هذا الأسبوع عن التفكير في الاسثتمار على المدى الطويل، وعدم اللجوء للبيع عندما تنخفض أسواق الأسهم وتذكر الخيار الوطني.
ويستثمر الصندوق عائدات إنتاج النفط والغاز في البلاد في الأسهم والسندات والعقارات منذ أن تم إنشاؤه في عام 1998 بعد وصول أول دفعة نقدية في عام 1996 وبلغت 1.98 مليار كرونة (255 مليون دولار) من مبيعات الطاقة. ونما الصندوق ليصبح الأكبر في العالم حيث تبلغ اصوله تريليون دولار بما يعادل 97 ألف دولار لكل رجل وامرأة وطفل من النرويج.
وجاء أسوأ عام على الإطلاق في عام 2008 عندما خسر الصندوق 23.3 % من قيمته، لكنه لم يبع الأسهم ليعود لأفضل حالاته حيث عاد بنمو 25.6% في عام 2009 ويرجع ذلك جزئيا إلى هذه الخطوة.
ويمثل الوقود الاحفوري للصندوق النرويجي ولمنافسيه أيضا بحسب موقع «اكسيوز» شريان الحياة الرئيسي، حيث إن 51٪ من إجمالي رأس المال المملوك لصناديق الثروة السيادية يأتي من عائدات بيع النفط والغاز.
وتفضل 60٪ من صناديق الثروة السيادية الاستثمار المباشر لكن يظل الاستثناء الملحوظ هو الصندوق النرويجي الذي يعد أيضاً أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بقيمة 1.06 تريليون دولار. ويستثمر 35٪ فقط في صناديق التحوط على الرغم من أن هذه النسبة قد ارتفعت فقط في السنتين الماضيتين.