قلت: لعلاج هذه المشكلة هناك عدة أفكار، أولا: أن لا تعتمدي عليه اعتمادا كليا في أعمال البيت، وإنما تعاملي معه بسياسة التدرج، قالت: ماذا تقصد بالتدرج؟ قلت: أقصد كلفيه بأعمال بسيطة في البداية حتى ينجزها ويشعر بأنه صار منجزا، وبهذه الطريقة كأنك تعيدين تربيته من جديد وترجعين الثقة بنفسه، وكلما أنجز مهمة بسيطة كلفيه بمهمة أخرى وهكذا حتى يثق بقدراته، وحاولي أن تختاري الأعمال التي يحبها فلو كان يحب السيارات فكلفيه بصيانة وإصلاح السيارات، وإن كان يحب المشي فخططي لبرنامج المشي مع الأطفال بالحديقة وهكذا.
ثانيا: لا تفترضي أنه يعرف كيف يتصرف في المواقف، وإنما ساعديه في البداية واقترحي عليه طريقة في الإنجاز حتى ولو كانت المهمة عادية، مثل اصلاح الإنارة في البيت، فكثير من الرجال ليس لديهم المهارات اليدوية لأنهم تربوا علي أن يكونوا مخدومين لا خادمين، ثالثا: يمكنك تكليفه بالأعمال اليومية والروتينية والتي لا تحتاج إلى تفكير لاتخاذ القرار، مثل توصيل الأبناء للمدرسة أو إحضارهم أو الاهتمام بالحديقة، رابعا: وهي مسألة متعلقة في شخصيتك، بأن لا تتوقعي منه تغييرا سريعا أو كاملا وإنما اقبلي بالتغيير القليل والبطيء وحفزيه بين فترة وأخرى على الاستمرار، خامسا: ربما في البداية لا يستجيب لأي فكرة من الأفكار التي تحدثت معك فيها فلا تيأسي واستمري في الخطة التي تحدثت معك فيها فبعض الرجال يتغيرون بعد وقت طويل.
قالت: أنا متحمسة لتطبيق هذه الأفكار وأدعو الله أن يحقق التغيير على يدي حتى يساعدني زوجي في تحمل مسؤولية البيت فالحياة صارت صعبة وتحتاج لتعاون من الطرفين حتى تسير سفينة الزواج بهدوء في بحر الحياة الهائج، قلت: كلامك صحيح ويمكنك كذلك تحميل أبنائك المسؤولية حتى ولو كانوا صغارا ولكن كلفيهم بمهام تتناسب وأعمارهم وإمكانياتهم حتى لا تكرري خطأ أبيهم في الاعتمادية على الآخرين.
يمكنك تكليفه بالأعمال اليومية والروتينية والتي لا تحتاج إلى تفكير لاتخاذ القرار، مثل توصيل الأبناء للمدرسة أو إحضارهم أو الاهتمام بالحديقة.
drjasem@