أكد عدد من الأدباء والكتاب السعوديين المشاركين في مؤتمر القدس العالمي الذي اختتم فعالياته مؤخرًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي ونظمه اتحاد الكتاب والأدباء العرب بالتعاون مع اتحاد كتاب الإمارات تحت عنوان «مدينة القدس المكان والمكانة»، على أهمية المؤتمر الذي يعنى بالقضية الفلسطينية مكانًا ومكانة في الوجدان والضمير العربي، ابتداء من القيادات وصولًا إلى المواطنين، وهو ما كان واضحًا وجليًا في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الظهران بالمملكة العربية السعودية والتي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - قمة القدس.
منعطف ثقافي
في البداية قال رئيس نادي القصيم الأدبي حمد السويلم، إن هذا المؤتمر الذي خصص لمدينة القدس يمثل منعطفًا ثقافيًا لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، وذلك لأن الشعر والأدب هو ضمير الأمة وهو الذي يعبر عن الإحساس، وهو ما تمت مناقشته في الأوراق التي طرحت في جلسات المؤتمر، وكانت متصلة بالجوانب التاريخية والثقافية والأدبية، وأكدت على تأصل القدس بوجود الإنسان والتاريخ العربي.
الوجدان العربي
من جهته، قال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض مقرر اللجنة الثقافية بمهرجان الجنادرية الوطني فالح العنزي، إن القدس حاضرة في وجدان المثقف العربي من خلال أعماله الأدبية والفنية، مشيرًا إلى أنها متواجدة في الشعر والرواية والفنون التشكيلية والمسرحية وغيرها.
واستشهد العنزي باستشعار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهذه القضية، ما جعله يطلق على القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة الظهران بالمملكة «قمة القدس».
أرض عربية
وأكد القاص عبدالله الناصر أن المؤتمر يكرس الحقيقة التاريخية الثابتة بان القدس هي عاصمة فلسطين، وأن الكيان الصهيوني هو محتل وطارئ وليس له علاقة بالأمور التاريخية، مشيرًا إلى أن الباحث في التاريخ الحقيقي والفعلي لزهرة المدائن، سيجد أن الحركة الصهيونية لا علاقة لها بالقدس.
وأضاف: أنا سعيد بما وجدته في هذا التجمع الثقافي الراقي بمدينة ابوظبي والذي يسلط الضوء على وعي ورؤية ومشهد لبقاء القدس أرضًا عربية كما كانت، منذ أيام الكنعانيين العرب الذين بنوا القدس قبل خمسة آلاف سنة.