الملاحظة الثانية فقد كنت أتمنى من الهيئة أن تطلب من الأندية إعداد ميزانيات بالمداخيل
والمصروفات ومن ثم معرفة الديون، أما أن تؤخذ المصروفات والالتزامات والرواتب المتأخرة بدون ربطها بمداخيل الأندية من النقل التليفزيوني والرعاية وجوائز البطولات النقدية -إن وجدت-، فإن ذلك يعني النظر لطرف واحد من المعادلة الحسابية وذلك في علم الرياضيات لا يعطي نتائج صحيحة، فعلى سبيل المثال وفي تغريدة لرئيس هيئة الرياضة أوضح أن مداخيل الهلال ستكون حوالي ١٦٠ مليونًا وبمعادلة حسابية بسيطة فإن ذلك يعني أن الهلال سيكون لديه فائض بقيمة ٢٧ مليونًا، وهذا يعني أنه سيُصبِح غير مديون وبالمثل عندما يتم الحساب لجميع الأندية (ما لها وما عليها)!
الشيء المدهش أنه برغم تلك الأرقام الفلكية إلا أن تلك الأندية تعد جماهيرها بتعاقدات مع مدربين ولاعبين من طراز عالٍ، وأجد نفسي غير قادر على (بلع) تلك الوعود، فالمفروض التفكير في التخلص من الديون أولًا وأخيرًا؛ لأن تلك التعاقدات ستزيد الطين بلة ولن تساعد الأندية لتكون بيئة جاذبة لمسألة الخصخصة، التي هي آتية لا محالة خلال السنتين القادمتين!
لست مبدعًا في الرياضيات ولكن أريد أن تكون كل الأمور واضحة وشفافة، ولكل مشجع اتحادي ونصراوي وهلالي وأهلاوي أقول: الله يعينكم.. ولهيئة الرياضة نقول: ما قصرتوا وما راح تقصرون، فبدون وقفتكم مع الأندية مصيرها للأسف سيكون إلى المجهول!