الأهلي بالغ في فتح ملعبه وهذا الأسلوب لم يكن متوافقا مع الهدف الذي يسعى أو من المفترض ان يسعى اليه الأهلي فكان من الأفضل ان يغلق الأهلي ملعبه.
يعود الفضل بعد الله في عدم تكبد الأهلي نتيجة كبيرة الى براعة حارسه العويس الذي يستحق نجومية المباراة فقد أنقذ الفريق من نتيجة كبيرة.
في الاياب لابد ان يستغل الأهلي الظروف لصالحه الارض والجمهور ولكي يوازن المباراة ويلعب بارتياح دون ضغوط وهذا يعني ان يسجل الأهلي هدفا ببداية المباراة أو على الأقل ان ينهي الشوط الاول متقدماً.
لا نتجاهل أو نغفل ان السد خطر جدا في الارتداد، هجومه أسرع وأمهر ولذلك فان مدرب الأهلي فتحي الجبال لابد ان يضع ذلك بالحسبان.
اما في مباراة نهائي كأس الملك بين فريقي الاتحاد والفيصلي الذي يصل لأول مرة في تاريخه الى النهائي وقد استحق شرف الوصول عطفا على ما قدمه هذا الموسم من نتائج ومستويات جيدة، فان الفيصلي وضع نفسه بفرصة كبيرة لكي يحقق بطولة كبيرة ويحقق المشاركة الخارجية، فالدوافع والمحفزات بالنسبة له اكبر من فريق الاتحاد صاحب التاريخ الكروي الزاخر بالانجازات المحلية والخارجية.
ليس هناك فوارق فنية كبيرة بين الفريقين ولكن الفوارق تبدو اكثر وضوحاً عندما تقام المباراة في جدة حيث معقل الاتحاد وروحه الكبيرة بمدرجات سوف تمتلئ مبكرا.
اذا استطاع لاعبو الفيصلي تجاوز الجماهير الاتحادية بسلام وتأثيراتهم خصوصا بالربع ساعة الاولى فان الاتحاد سيجد صعوبة بالغة بالمباراة.
الفريقان يمتلكان أفضل مدربين وهذا واضح جدا من خلال الوضع الفني لهما بالموسم فالاتحاد ورغم عدم السماح له بتسجيل لاعبين جدد محترفين وانخفاض أو تذبذب مستوى بعض اللاعبين الأجانب وسوء الحظ الذي لازم مهاجم وهداف الفريق الا انه استطاع الوصول للمباراة النهائية وإذا ما حقق الكأس فلا شك ان الاتحاد تفوق على فرق أفضل منه من حيث الظروف.
ربما تصب اغلب الترشيحات لفوز اتحادي ولكن الفيصلي لديه محفزات اكثر وهو فريق جيد وقوي ويمتلك لاعبين محترفين مميزين.
اذا ما قارنا بين الفريقين وفق ترتيبهما بعد نهاية الدوري نجد ان فريق الفيصلي أفضل من حيث الترتيب وكم الأهداف له وعليه من فريق الاتحاد ولكن لا يجب ان يكون ذلك هو المقياس الوحيد خصوصا ان الاتحاد لم يسمح له بالتسجيل.
الفوز بالكأس يعد فرصة كبيرة للاتحاد للعودة للمشاركات الخارجية خصوصا بعد ان يسمح له بالتسجيل بالفترة القادمة ويعد الفريق الاتحادي اضافة للبطولة نفسها لما يمتلكه من تاريخ وجماهيرية كبيرة.
فترة التوقف الطويلة للفريقين قد لا تكون جيدة ففي كرة القدم الاستمرار بأجواء المباريات أفضل ولكن التوقف هنا عادل لانه لم يفرق بين الفريقين فالتوقف جمع بينهما.
نأمل حضورا مميزا ونهائيا مميزا في شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وان يكون نهائيا جماهيريا واعلاميا وفنيا وخير ختام لموسم كروي بإذن الله.
في جدة يتحدد بطل للكأس وتأهل للاهلي بإذن الله.
