وركز الكتاب على تلك السمات وأهميتها الخاصة لدى الطفل المتلقي وأثره الكبير، ومن خلال ما شاهده المؤلف من أعمال مسرحية محلية موجهة للطفل وحاجتها الى التطوير والعمل عليها بروح الباحث والمهتم بسيكولوجية الطفولة والمراهقة وليس بمهارة المسرحي فقط، وعمد المؤلف الى البحث والتقصي عن تجربة مسرح الطفل في العالم، فكانت قراءته بهدف الاطلاع والاستفادة من التطورات في هذا المجال ولم تكن بقصد التأليف، ونتيجة لغزارة الموضوع وتشعبه في تفاصيل مهمة مثل: تنوع أشكال وطبيعة المسرح الذي يخدم الطفل، وخاصية مراعاة سن الطفل في المادة المسرحية، وتنوع المسرح المدرسي وفائدته للتلميذ، وبعض السمات والخصوصيات التي ارتبطت بمسرح الطفل وساهمت في تطويره والإفادة منه.
وعن تجربة الكتاب يقول السماعيل: كانت القراءة أهم حافز لدي لتأليف هذا الكتاب الصغير، على أمل أن يكون مرجعا سهلا ومفيدا للمشتغلين في مسرح الطفل بالذات، والذين ينقصهم في الأساس التعليم المتخصص، والخبرة، إضافة الى القصور الدائم في الدعم المالي الذي يوجهه لصالح مسرح الطفل بشكل عام والمسرح المدرسي بشكل خاص.