بناءً على الاتفاق المبرم بين وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الداخلية للحد من ظاهرة التسول المنتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة تم تشكيل لجنة تتضمن مندوب من المهمات والواجبات الخاصة ومندوب لمكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام للقبض على المتسولات، وعلى ضوء هذا الإتفاق تم استضافة (411) حالة تسول لدى مكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام خلال النصف الأول من العام 1439هـ، تتراوح أعمارهن ما بين رضيع لا يتجاوز عدة أشهر و60 سنة.
وبلغ عدد المتسولات اللاتي تم القبض عليهن عن طريق الدوريات الأمنية خلال شهر صفر ثلاث متسولات، وعشرين متسولة لشهر ربيع الأول، و136متسولة لشهر ربيع الثاني، و83 لشهر جمادى الأول، ثلاثين متسولة لشهر جمادى الاخر، و122لشهر رجب، 64منهم متسولة سعودية والأغلبية من الجنسية اليمنية وعدد قليل من الجنسية السورية واللبنانية.
ويتجلى واضحاً دور مكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام باستضافة المتسولات ومن ثم عمل بحث اجتماعي لحالة المتسولة ثم بحثها ميدانيا وتوجهيها للجهات المختصة لمساعدتها في حال انطباق الشروط عليها كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية أو صندوق الموارد البشرية وذلك لمساعدتها لعدم تكرار التسول وتتم متابعتهن من قبل فريق قسم التسول من باحثين وباحثات اجتماعيين في المكتب في حالة كون المتسولة سعودية الجنسية ،أما المتسولة من جنسيات أخرى فيقوم المكتب باستضافتهن واطلاق سراحهن بعد اتمام المدة المتفق عليها وهي 24 ساعة بتعهد وكفالة .
أشار مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام الأستاذ / ضيف الله بن دلهم بأن الحد من ظاهرة التسول مسؤولية المجتمع عبر توعيته بعدم التعاطف مع المتسولين وتثقيف المتسولات وحثهن على إيجاد فرص عمل وظيفية تضمن سبل العيش الكريم لهن، وهو أحد أهم أهداف مكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام، ويعكف المكتب حالياً على عقد شراكات مجتمعية تخدم هذه الفئة مع القطاعين العام والخاص.
