وتابع ليبرمان: فعلنا ما يجب فعله، لكن لا يوجد ضمان للحرس الإيراني، لا أعتقد أن كل شيء قد انتهى، إصبعنا على الزناد، ونعمل وفق كل معلومة وفي جاهزية تامة ونتابع تحركاتهم.
ويأتي هذا التهديد الإسرائيلي بعد أن ضربت الطائرات الإسرائيلية 70 هدفًا في جميع أنحاء سوريا؛ ردًا على ما قالت إسرائيل إنه هجوم صاروخي إيراني على مرتفعات الجولان المحتل، بينما زعم نظام إيران أن قواته لم تطلق تلك الصواريخ.
وجاء التصعيد بين نظام إيران وإسرائيل فيما تحاول طهران إنقاذ الاتفاق النووي؛ في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب.
وفي الوقت الذي أرسل فيه نظام طهران وزير خارجيته إلى الخارج، توعدت إيران واشنطن، والمجتمع الدولي بأنها تحضر لاستئناف تخصيب اليورانيوم.
وتقول الصحيفة: إن هذه الخطوة ستكون خرقًا للاتفاق النووي، ومن المحتمل أن يضع طهران في صراع واسع مع الولايات المتحدة وحلفائها، وقالت: الأوروبيون لن يسمحوا لإيران بتطوير قدرتها على امتلاك سلاح نووي.
ومن المرجح أن يأتي اختبار مبكر هذا الأسبوع، فمن المتوقع أن تعلن «إير باص» وهي شركة أوروبية لصناعة طائرات الركاب، عما إذا كانت سوف تستمر في إنفاذ صفقة بقيمة 15 مليار جنيه استرليني لبيع 100 طائرة تجارية لإيران أم تتراجع، والخيار الوارد؛ هو أنها ستتراجع.
وهذه الصفقة ذات أهمية كبرى للنظام وشركته «إيران إير» التي ظلت تكافح لسنوات مع أسطول متهالك من الطائرات القديمة، وإذا ألغت «إير باص» الصفقة فمن المرجح أن تمثل ضربة قوية للإيرانيين.
من جانبه، دعا البيت الأبيض «الدول المسؤولة» إلى ممارسة الضغط على إيران، لافتًا إلى تصرفاتها المتهورة وما تشكّله من خطر على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في بيان للبيت البيضاوي، الجمعة: حان الوقت لتمارس الدول المسؤولة ضغطًا على إيران لتغيير هذا السلوك الخطير، في إشارة إلى عربدة ميليشيات إيران في الدول العربية.
وفي هذه الأثناء، قال أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تخطط لإمداد النظام السوري بصواريخ متطورة من طراز S-300 المضادة للطائرات.
وقال فلاديمير كوجن المستشار بالكرملين إن النظام السوري لديه ما يحتاجه.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، بدا هذا الإعلان وكأنه هزيمة للنظامَين السوري والإيراني؛ لأن وجود S-300 في يد بشار الأسد؛ قد يهدد نجاح إسرائيل في شن غارات جوية مجددًا ضد أهداف إيرانية في سوريا.
كما بدا الإعلان أيضًا علامة أخرى على توتر العلاقة بين إيران وروسيا اللتين تقاتلان في نفس الجانب نيابة عن النظام السوري، برفضها تزويد دمشق بنظام S-300 الدفاعي؛ لتترك موسكو قوات الحرس وميليشياته في سوريا معرّضة للضربات الإسرائيلية في المستقبل.
وذكر مسؤولون إسرائيليون: إنهم عطّلوا القدرات العسكرية الإيرانية إلى حد بعيد في سوريا، لكنهم سيبقون يقظين لرصد محاولات طهران لنقل أسلحة ومعدات جديدة إلى هناك.