أسباب النمو
وعزت ثمانية من البنوك الـ12 المدرج أسهمها في السوق المالية ارتفاع أرباحها بالربع الأول إلى الارتفاع في صافي دخل العمولات الخاصة، بينما أرجع اثنان الارتفاع إلى انخفاض مخصصات تكلفة الائتمان، والانخفاض في مخصص خسائر التمويل، وأرجع بنكاً واحداً نمو ربحيته إلى ارتفاع الدخل من التمويل والاستثمار بالإضافة إلى ارتفاع الدخل من رسوم الخدمات المصرفية وأرباح الأسهم، وتراجعت أرباح البنك الأول بنسبة 11.7%.
المراتب الأولى
واستحوذ كل من الأهلي التجاري ومصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية على ما نسبته 53.36% من الأرباح الصافية للقطاع بالربع الأول، حيث حققت البنوك الثلاثة أرباحا صافية بلغت 6.67 مليار ريال.
واستحوذ البنك الأهلي التجاري منفرداً على ما يقرب من ربع أرباح القطاع (23.88%)، بعد تحقيقه نموا في أرباحه بنسبة 10.5% لتصل إلى 2.98 مليار ريال مقابل 2.7 مليار ريال بالربع المقابل، وهو ما أرجعه إلى انخفض إجمالي مصاريف العمليات بنسبة 17%، وذلك لانخفاض في مخصص خسائر التمويل واستهلاك/إطفاء ممتلكات ومعدات وانخفاض المصروفات العمومية والإدارية الأخرى، وأسهم البنك بما نسبته 32.8% (بواقع 284 مليون ريال) في النمو المحقق بربحية القطاع خلال الربع الأول 2018 والبالغ حجمه 865 مليون ريال.
بينما جاء مصرف الراجحي في المرتبة الثانية من حيث الاستحواذ على نسبة من الأرباح (19.05%) بعد ارتفاع أرباحه بنسبة 7.29% لتصل إلى 2.38 مليار ريال مقابل 2.2 مليار بالربع المقابل، وهو ما أرجعه إلى ارتفاع صافي دخل العمولات الخاصة بنسبة 8.14%، وكان نصيبه من النمو في ربحية القطاع 162 مليون ريال تعادل 18.73%.
واستحوذت المجموعة المالية سامبا على 10.43% من الأرباح الصافية للقطاع بعد ارتفاع أرباحها 6.01% إلى 1.3 مليار ريال مقابل 1.2 مليار ريال، بفارق 74 مليون ريال تعادل 8.56% من النمو في أرباح القطاع. وأرجعت سامبا نمو أرباحها إلى انخفاض مخصصات تكلفة الائتمان، ومصاريف الرواتب، والمصروفات المتعلقة بالإيجارات والمباني، إضافة إلى مصاريف الاستهلاك.
داعم جيد
ومن الداعمين لربحية القطاع في الربع الأول وبشكل جيد مصرف الإنماء، حيث حقق فارقاً في أرباحه بقيمة 161 مليون ريال بنسبة ارتفاع 38.24% لتصل ربحيته إلى 582 مليون ريال مقابل 421 مليونا بالربع المقابل وبنسبة مساهمة في نمو أرباح القطاع تبلغ 18.6%.
كذلك ارتفعت أرباح بنك الرياض 8.6% إلى 1.14 مليار ريال مقابل 1.04 مليار ريال بالربع المقابل، وبفارق 90 مليون ريال تمثل ما نسبته 10.41% من النمو المحقق في القطاع.
متراجع وحيد
ولم يحقق تراجعاً في أرباحه سوى البنك الأول وبنسبة 11.7% إلى 286 مليون ريال، مقابل 324 مليونا بالربع المقابل، وهو ما أرجعه إلى الانخفاض في دخل الأتعاب والعمولات.
وعن البنوك الستة الأخرى وهي: الفرنسي، البريطاني، العربي الوطني، الاستثمار، البلاد، والجزيرة، فبلغ حجم الفارق في ربحيتها 132 مليون ريال تمثل 15% فقط من النمو المحقق بربحية القطاع.