فالتدخين عدو لدود لجهاز التّنفس، أحد أهمّ أجهزة الجسم على الإطلاق، كونه الجهاز الوحيد المتّصل بالمحيط الخارجي اتّصالًا دائمًا، من خلال عمليتي الشّهيق والزّفير، وهو المصدر الوحيد لإمداد كلّ أعضاء وخلايا الجسم بالأكسجين اللازم لحيويتها.
ويكتسب المدخّن خلال شهر رمضان فوائد عظيمة بسبب امتناعه عن السّجائر لفترات طويلة، أهمها ترويض النفس للامتناع نهائيًّا عن التّدخين، إضافة إلى تنظيف الجهاز التّنفسي، والتّخلص من أوّل أكسيد الكربون العالق به، كذلك فإنّ معدّل ضربات القلب وضغط الدّم يعودان إلى حالتهما الطّبيعيّة، وخلال أيام قليلة تتحسّن لدى المدخّن حاسّتا الشّمّ والتّذوُّق.
وبعد الإقلاع التّام عن التّدخين، تزداد فرصة المدخّن في التّمتع بحياته، وبعد عشر سنوات من الإقلاع، تقلُّ فرصة الوفاة بسبب سرطان الرّئة بنسبة من 30-50%، وكذلك يقهر الجسم -بفضل الله- أمراض القلب والجهاز التّنفسي المزمنة.