* السيد «عبدالله» أعلم أنك لم تولد مسلما ولكن كانت لك قصة.. هل تخبرنا عنها
- نعم، فاسمي حاليا هو «عبدالله الصيني»، وهو ما لم يكن في السابق، ولكن كوني رحالة يعشق التنقل بين بلدان العالم، فقد زرت الكثير من المدن الإسلامية خلال جولاتي، وكان هناك عامل مشترك بينها جميعا، وهو أن المسلمين يتحلون بصفات إنسانية غاية في الروعة، فهم أناس كرماء ومحبون للسلام ويساعدون الآخرين ويعاملون بعضهم البعض بمنتهى التآخي والتسامح، والصفات التي تجعلك تشعر أن هذه الديانة التي يتبعونها هي فعلا ما جاءت به رسالات الأنبياء التي تدعو لاحترام الإنسانية وحب السلام.
* إذاً أنت أسلمت بقرار شخصي ولم تكن هناك دعوة من أحد؟
- لم تكن هناك دعوة بشكل مباشر، ولكن يمكن القول إن جميع ما لمسته من المسلمين وتعاملهم الطيب خلال زياراتي لبلاد مسلمة تختلف في أطباعها وثقافاتها، ولكن في المقابل تتجانس في مبادئها التي يحث عليها الدين الحنيف، ولعل هذا هو أقوى أنواع الدعوة والإرشاد للطريق الصواب، فقد دخلت في دين الإسلام عن محبة وقناعة بفضل الله ثم فضل أخلاق المسلمين.
هواية الدراجات
* ما قصتك مع الدراجات؟
- بدأت القصة منذ عدة سنوات تحديدا في العام 1986م فقد كانت هواية ركوب الدراجات ملازمة لي منذ الصغر، ولكن بعد سن التقاعد قررت أن آخذ هذه الهواية إلى مرحلة أخرى وتجربة مختلفة، فقررت التجول بين مختلف مدن الصين على الدراجة الهوائية، وقد كانت تجربة أثرتني وعززت لدي حب الترحال والمغامرة والبحث عن تجارب جديدة من منظور مختلف وبوسيلة غير معتادة.
خيار منطقي
* وماذا عن تنامي الشغف بالدراجات حتى قررت الترحال حول العالم؟
- في عام 2003 كنت قد أتممت التجول حول مدن الصين المختلفة وكان لتلك التجربة وقع خاص، وكذلك دافع في توسيعها، فحب المغامرة لا يزال هاجسي والرغبة في الاكتشاف لم تصل حد الاكتفاء بعد، فقررت القيام برحلة أتجول فيها حول العالم مستخدما الدراجات النارية لأنها خيار منطقي في جدول رحلات يتوقع أن يمتد لآلاف الكيلومترات ومسافات شاسعة تشمل دول آسيا وأفريقيا وأوروبا.
تقلبات وتضاريس
* ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
- واجهت العديد من الصعوبات المتعددة، فلك أن تتخيل التقلبات الجوية والتضاريس المتنوعة التي لا يمكن تجاوزها بوسيلة مواصلات بسيطة كهذه؛ مما جعلني أستغرق أياما لتجاوز بعض المناطق الجبلية، إضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في عبور الوديان، وخشية التيه في المناطق الصحراوية، أو خطر الحيوانات المفترسة وكذلك العصابات وقطاع الطرق، وجميعها مخاطر محتملة، وواجهتها بالفعل في مراحل مختلفة من هذه الرحلات.
أذونات خاصة
* وماذا عن الإجراءات القانونية، هل شكلت لديك مشكلة؟
- بطبيعة الحال فإن صعوبات التنقل بين حدود بعض البلدان كانت حاضرة خاصة تلك الدول التي تشترط إذنا خاصا لدخول الرعايا الصينيين، وكذلك مسألة الإجراءات القانونية المتعلقة برخصة القيادة ورخصة وسيلة المواصلات التي تستقلها، فالمعروف أن الدراجات النارية تحتاج إلى أذونات خاصة في كثير من البلدان ذات القوانين الصارمة، ولكن لله الحمد تمكنت من تجاوز الكثير من المواقف بمساعدة السفارات الصينية، وكذلك تفهم ضباط الحدود على هذه الدول.
المنطقة الشرقية
* كيف وصلت إلى منطقة الخليج العربي وما هو جدول زياراتك؟
- زيارتي لمنطقة الخليج العربي بدأت من وصولي إلى ميناء البحرين ومن هناك قصدت المنطقة الشرقية للمملكة، حيث أنوي زيارة مناطق مختلفة قبل التوجه للجبيل ومن ثم الذهاب للكويت، وبعدها أنوي العودة للمملكة كذلك لزيارة الرياض والمنطقة الغربية.
بلاد الحرمين
* حدثنا أكثر عن تجربتك في المملكة؟
- بداية أنا سعيد جدا بوجودي اليوم في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، فقد كانت هي المحطة أو البلد رقم 104 الذي أسعد بزيارته وأنا أستقل الدراجة النارية، ولا أزال أستمتع بتجربتي فيها ولدي الكثير لأفعله هنا من خلال هذه الزيارة، وأنوي إن شاء الله زيارة العاصمة المقدسة ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شع مضياف
* كيف ترى شعب المملكة العربية السعودية وتجربتك معه حتى اليوم؟
- سعادتي لا توصف في وجودي هنا بين أناس طيبين أهل المملكة، فرغم أنني أتعرف عليهم للمرة الأولى ولكن كان واقعهم كما سمعت وقرأت عنه الكثير، أنهم شعب مضياف يحب عمل الخير والإيثار وتكوين الصداقات ويتمتعون بالكثير من الخصال الكريمة.
قدوة للمسلمين
* هل لك نية لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة؟
- بكل تأكيد أسعى لاختتام رحلتي للمملكة بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنني متحمس لهذه التجربة، فقد سمعت الكثير من أصدقاء مسلمين في الصين عن روعة الخدمات التي يتمتع بها قاصدو بيت الله الحرام لأجل أداء مناسك العمرة، وكذلك الذين يقصدون مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأنا بالفعل ممتن لكل شيء وأحمد الله أن وصلت لهذه المرحلة، وأشكر حكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه لخدمة المعتمرين والحجاج والمسلمين حول العالم، وأشكر شعب المملكة الذي أعتبره مثالاً وخير قدوة للمسلمين، وأتمنى أن أزورهم مرات عديدة في المستقبل
محبة وقناعة
* إذاً أنت أسلمت بقرار شخصي ولم تكن هناك دعوة من أحد؟
- لم تكن هناك دعوة بشكل مباشر، ولكن يمكن القول إن جميع ما لمسته من المسلمين وتعاملهم الطيب خلال زياراتي لبلاد مسلمة تختلف في أطباعها وثقافاتها، ولكن في المقابل تتجانس في مبادئها التي يحث عليها الدين الحنيف، ولعل هذا هو أقوى أنواع الدعوة والإرشاد للطريق الصواب، فقد دخلت في دين الإسلام عن محبة وقناعة بفضل الله ثم فضل أخلاق المسلمين.
هواية الدراجات
* ما قصتك مع الدراجات؟
- بدأت القصة منذ عدة سنوات تحديدا في العام 1986م فقد كانت هواية ركوب الدراجات ملازمة لي منذ الصغر، ولكن بعد سن التقاعد قررت أن آخذ هذه الهواية إلى مرحلة أخرى وتجربة مختلفة، فقررت التجول بين مختلف مدن الصين على الدراجة الهوائية، وقد كانت تجربة أثرتني وعززت لدي حب الترحال والمغامرة والبحث عن تجارب جديدة من منظور مختلف وبوسيلة غير معتادة.
خيار منطقي
* وماذا عن تنامي الشغف بالدراجات حتى قررت الترحال حول العالم؟
- في عام 2003 كنت قد أتممت التجول حول مدن الصين المختلفة وكان لتلك التجربة وقع خاص، وكذلك دافع في توسيعها، فحب المغامرة لا يزال هاجسي والرغبة في الاكتشاف لم تصل حد الاكتفاء بعد، فقررت القيام برحلة أتجول فيها حول العالم مستخدما الدراجات النارية لأنها خيار منطقي في جدول رحلات يتوقع أن يمتد لآلاف الكيلومترات ومسافات شاسعة تشمل دول آسيا وأفريقيا وأوروبا.
تقلبات وتضاريس
* ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
- واجهت العديد من الصعوبات المتعددة، فلك أن تتخيل التقلبات الجوية والتضاريس المتنوعة التي لا يمكن تجاوزها بوسيلة مواصلات بسيطة كهذه؛ مما جعلني أستغرق أياما لتجاوز بعض المناطق الجبلية، إضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في عبور الوديان، وخشية التيه في المناطق الصحراوية، أو خطر الحيوانات المفترسة وكذلك العصابات وقطاع الطرق، وجميعها مخاطر محتملة، وواجهتها بالفعل في مراحل مختلفة من هذه الرحلات.
أذونات خاصة
* وماذا عن الإجراءات القانونية، هل شكلت لديك مشكلة؟
- بطبيعة الحال فإن صعوبات التنقل بين حدود بعض البلدان كانت حاضرة خاصة تلك الدول التي تشترط إذنا خاصا لدخول الرعايا الصينيين، وكذلك مسألة الإجراءات القانونية المتعلقة برخصة القيادة ورخصة وسيلة المواصلات التي تستقلها، فالمعروف أن الدراجات النارية تحتاج إلى أذونات خاصة في كثير من البلدان ذات القوانين الصارمة، ولكن لله الحمد تمكنت من تجاوز الكثير من المواقف بمساعدة السفارات الصينية، وكذلك تفهم ضباط الحدود على هذه الدول.
المنطقة الشرقية
* كيف وصلت إلى منطقة الخليج العربي وما هو جدول زياراتك؟
- زيارتي لمنطقة الخليج العربي بدأت من وصولي إلى ميناء البحرين ومن هناك قصدت المنطقة الشرقية للمملكة، حيث أنوي زيارة مناطق مختلفة قبل التوجه للجبيل ومن ثم الذهاب للكويت، وبعدها أنوي العودة للمملكة كذلك لزيارة الرياض والمنطقة الغربية.
بلاد الحرمين
* حدثنا أكثر عن تجربتك في المملكة؟
- بداية أنا سعيد جدا بوجودي اليوم في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، فقد كانت هي المحطة أو البلد رقم 104 الذي أسعد بزيارته وأنا أستقل الدراجة النارية، ولا أزال أستمتع بتجربتي فيها ولدي الكثير لأفعله هنا من خلال هذه الزيارة، وأنوي إن شاء الله زيارة العاصمة المقدسة ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شع مضياف
* كيف ترى شعب المملكة العربية السعودية وتجربتك معه حتى اليوم؟
- سعادتي لا توصف في وجودي هنا بين أناس طيبين أهل المملكة، فرغم أنني أتعرف عليهم للمرة الأولى ولكن كان واقعهم كما سمعت وقرأت عنه الكثير، أنهم شعب مضياف يحب عمل الخير والإيثار وتكوين الصداقات ويتمتعون بالكثير من الخصال الكريمة.
قدوة للمسلمين
* هل لك نية لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة؟
- بكل تأكيد أسعى لاختتام رحلتي للمملكة بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنني متحمس لهذه التجربة، فقد سمعت الكثير من أصدقاء مسلمين في الصين عن روعة الخدمات التي يتمتع بها قاصدو بيت الله الحرام لأجل أداء مناسك العمرة، وكذلك الذين يقصدون مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأنا بالفعل ممتن لكل شيء وأحمد الله أن وصلت لهذه المرحلة، وأشكر حكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه لخدمة المعتمرين والحجاج والمسلمين حول العالم، وأشكر شعب المملكة الذي أعتبره مثالاً وخير قدوة للمسلمين، وأتمنى أن أزورهم مرات عديدة في المستقبل