وقال العميد ابن نحيت: إنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبمتابعة وإشراف من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبمتابعة لحظية من قبل مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري، تباشر المديرية العامة للسجون في إطلاق سراح النزلاء المشمولين بالعفو ممن تنطبق عليهم شروط العفو لشهر رمضان المبارك ١٤٣٩هـ.
ونوه العميد ابن نحيت إلى أن العفو الملكي بادرة إنسانية واجتماعية ونفسية مهمة لضمان نجاح العملية التأهيلية والإصلاحية للنزلاء فيما بعد الإفراج ليعودوا لمجتمعهم ويشاركوا في بناء وتنمية وطنهم، مجددا دعوته للنزلاء بأن يستفيدوا من هذه المكرمة وأن يغيروا من أنفسهم للأفضل، وأن يبتعدوا عن مواطن الشبهات التي قد تقودهم للعودة إلى السجن -لا قدر الله-، خاصة أن معظمهم ولله الحمد قد انخرط في برامج تأهيلية وإصلاحية مختلفة داخل السجون والإصلاحيات، متمنيا أن تنجح هذه البرامج في هدفها لتأهيل النزلاء والنزيلات لسوق العمل، حيث حرصت المديرية العامة للسجون على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية وفق احتياج السوق المحلي، وكذلك تم تدريب الكثير منهم على قيادة النقل الثقيل، وآخرين على صيانة الهواتف المحمولة، والحاسب الآلي، والكهرباء وغيرها الكثير.
وأشار إلى عمل لجان العفو على تنفيذ التوجيه الملكي الكريم، على مدار الساعة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط والأحكام، وقد بلغ عدد من تم إطلاق سراحهم منذ إعلان شهر رمضان المبارك إلى هذا الوقت 1454 نزيلا ونزيلة في كافة سجون المملكة.
وكانت عدسة «اليوم» قد رصدت انطباعات عدد من المفرج عنهم من سجون المنطقة الشرقية وسط مشاعر الفرح والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- من النزلاء وأسرهم الذين حضروا لاصطحابهم وكانت الفرحة غامرة، فدموع الفرح تتناثر من النزلاء عند مقابلة ذويهم فرحة بالعفو حيث جعلت هذه المناسبة الأجواء تتحول في كافة السجون والإصلاحيات إلى أجواء سعادة ومباركة وتهان.