DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دوافع سياسية وراء خروجنا من لبنان

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان لـ«اليوم»:

دوافع سياسية وراء خروجنا من لبنان
دوافع سياسية وراء خروجنا من لبنان
الحسيني مشاركًا في مؤتمر المجتمعات المسلمة بالإمارات (اليوم)
دوافع سياسية وراء خروجنا من لبنان
الحسيني مشاركًا في مؤتمر المجتمعات المسلمة بالإمارات (اليوم)
كشف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، د. السيد محمد علي الحسيني، أن خروجهم من لبنان ناتج عن دوافع سياسية، وقال: عندما انطلقنا وضعنا لمشروعنا السياسي أهدافا تصب في المصلحة العربية ومددنا يدنا للجميع، رغبة منا في ان يكون عملنا قائما على أساس تنفيذ ذلك المشروع، لكننا انتظرنا كثيرا.
وأوضح الحسيني خلال حواره الخاص مع «اليوم» أن للسعودية دورا رياديا إسلاميا وعربيا وعالميا، وفيما يخص الاهتمام بالأمة العربية وقضايا أمنها والحفاظ عليه والدفاع عنه، بجانب ما يسمى الإسلاموفوبيا، شدد على ان مملكة العروبة والإسلام هي المعنية بمتابعة هذين الملفين.
وأكد الحسيني أن الامة العربية تتعرض اليوم لهجمة شرسة من أعدائها المتربصين بها شرا واقصد بذلك ايران التي تهدد وتتربص بأمننا القومي، ونجد ان السعودية تعد خط الدفاع الأول لمواجهة ذلك التدخل، ونحن بلسان كل عربي نشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- مستقبل وأمان هذه الأمة.


� اليوم: حدثنا في البداية عن أسباب خروجكم من لبنان في الوقت الراهن وهل من دوافع وراء الخروج؟
- السيد الحسيني: خروجنا من لبنان في الوقت الراهن ناتج عن دوافع سياسية لأننا عندما انطلقنا وضعنا لمشروعنا السياسي أهدافا تصب في المصلحة العربية ومددنا يدنا للجميع، رغبة منا في أن يكون عملنا قائما على أساس تنفيذ ذلك المشروع، لكننا انتظرنا كثيرا.
� كيف ترون دور المملكة العربية السعودية ومواقفها المتواصلة في حفظ الأمن وأيضا الاستقرار العالمي؟
- دور المملكة العربية السعودية ريادي إسلاميا وعربيا وعالميا، فمن ناحية الاهتمام بالأمة العربية وقضايا الامن القومي العربي والحفاظ عليه والدفاع عنه، وفي نفس الوقت بالنسبة للحالة الإسلامية وما يجري حولها ويترصدها اليوم سواء الهجوم على الإسلام من داخل الأمة او من خارجها، او بما يسمى «الإسلاموفوبيا»، فمملكة العروبة والإسلام هي المعنية اليوم بمتابعة هذين الملفين.
� ماذا عن دور إيران وتدخلاتها في شئون الدول الإسلامية والعربية؟
- الأمة العربية تتعرض لهجمه شرسة من أعدائها المتربصين بها شرا، واقصد بذلك ايران، فهي التي تتدخل اليوم في العراق وسوريا ولبنان وأخيرا اليمن، وهي من يخطط للتدخل في شؤون دول الخليج، خاصة مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية تحديدا.. ايران هي اليوم المهدد والمتربص الأول بالأمن القومي العربي ومسؤولة عن كل ما يجري من زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، والآن نجد ان المملكة العربية السعودية تُعد خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام وهي المتصدي الرئيس لتك التدخلات الإيرانية بكل ما للكلمة من معنى، وهذه مسؤولية المملكة وهي مشكورة على جهودها ودورها، وأنا بلسان كل عربي شريف أشكر المملكة العربية السعودية وأسال الله تعالى أن يحفظ شعبها وقيادتها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- مستقبل وأمان هذه الأمة.
� رسالة إلى قادة العالم الإسلامي؟
- أولا أقول ان الامة الاسلامية في مرحلة استثنائية، ونحن أمام مشروعين اما ان نكون داخل المشروع الذي يصب في المنحى الإنساني على المسار الإسلامي المعتدل المتسامح الوسطي، الذي يعيش مع الآخر بأمن وسلام مع الديانتين اليهودية والمسيحية فضلا عن المسلمين بكل مذاهبهم، واما ان نكون من الذين ينتهجون إرهاب الناس والا نعيش بينهم وان نشكل خطرا على أمتنا الإسلامية وغيرها من الأمم، لذلك نحن من الذين اتخذوا قرارهم ان نكون جنبا الى جنب مع إخواننا، وفيما يخصنا كمجلس إسلامي عربي يمثل الشيعة العرب، نقول ونؤكد أن المملكة العربية السعودية تعد بالنسبة لنا المرجعية الإسلامية المعتدلة والعمق العربي الذي نعتز به ونفتخر، نرغب في ان يكون للشيعة العرب أدوار أكبر داخل البيت الشيعي، ونطلب من جميع إخواننا التعاون للدفاع عن أمن واستقرار امتنا العربية والحفاظ عليها والدفاع عنها، فلابد أن نقف في وجه ايران وفتنتها وضد تحريضها الطائفي ومواجهته، فهذه مسئوليتنا على المستويات الإسلامية والدينية والفكرية والإعلامية والسياسية، وهذه مسئوليتنا كشيعة عرب.
الحسيني يلتقي جلول صديقي مدير معهد الغزالي في مسجد باريس الكبير (اليوم)

� رأيكم في من يشوه صورة الإسلام ويستغل سماحته؟
- نرى أن كثيرين شوهوا الإسلام وتعرضوا للخطاب الإسلامي وفسروه بطريقة غير صحيحة مستغلين سماحة الإسلام في افتعال وتنفيذ اعمال ارهابية سواء في داخل الامة الإسلامية او خارجها، وهنا أخص بالذكر اوروبا، لذلك نرى أن المملكة العربية السعودية تعمل على تصحيح صورة الإسلام لدى الغرب، وهذا ايضا توجه وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسها الأخ العزيز الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وكذلك د. محمد العيسى امين عام رابطة العالم الإسلامي، فلم يقصرا بنشر الإسلام السمح والدفاع عن الإسلام الوسطي المعتدل وإظهار حقيقة هؤلاء المندسين المنحرفين الذين أرادوا تشويه صورة الإسلام، وتصويره على ان المسلم لا يمكنه التعايش مع الآخر.. والحمد لله نرى الجهود الكريمة لوزارة الشؤون الإسلامية ولرابطة العالم الإسلامي بتوجيه من القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية قد غيرت كثيرا من هذه الصورة، بفضل نشر ثقافة المحبة والتسامح والاعتدال والوسطية والاعتراف بالآخر والتعددية، فنرى اليوم ان التصدي للأفكار الشاذة والمنحرفة قد نجح وتم تصويبها، لان المملكة العربية السعودية اليوم تمثل الإسلام الوسطي المعتدل وتمثل مرجعية لكل مسلم وهي العمق الإسلامي لنا ولما نتبناه وما نسير على منهجه، لذلك أثمن جهود المملكة التي كان لها الفضل بتغيير كثير من الآراء وكثير من الأفكار الخاطئة التي انتشرت حول الإسلام فيما يسمى «الإسلاموفوبيا».

� ماذا عن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران؟
- نحن نرى ان ايران من دون أن تمتلك سلاحا نوويا، لديها مشروع توسعي فارسي في المنطقة، وتابع: فما بالك اذا كانت تمتلك ذلك السلاح، لافتا إلى أنها تتدخل في شؤون عدد من الدول العربية، سياسيا وعسكريا مستغلة وكلاءها في زعزعة استقرار وأمن تلك الدول، وعده مهددا للأمنين الإقليمي والعالمي، ونظام ايران خطير جدا، والقرار يعد حكيما، رغم أنه أتى متأخرا، ولا شك انه سيضع ايران في حجمها الطبيعي والبدء في مراجعة جميع تدخلاتها السياسية والعسكرية لتتحول الى دولة وتترك أوهامها بتصدير ثورتها، وبالتالي انسحاب واشنطن سيوقف المد والمشروع الإيراني الذي يهدد الدول العربية والإسلامية والعالم، والأمر الآن بين يدي طهران، إما أن تكون تحت النظام والدستور العالمي، واما ان تكون دولة خارجة عن القانون، وهذا القرار يصب في مصلحة الإنسانية عمومًا.